يبرز الدكتور تحسين شرادقة كأحد الشخصيات الأكاديمية الأردنية التي تركت بصمة واضحة في دراسة الإعلام وفهم أبعاده المختلفة. بحصوله على درجة الدكتوراه في الإعلام من جامعة الصداقة بين الشعوب، كرّس الدكتور شرادقة مسيرته العلمية للبحث في موضوعات محورية تشمل الدعاية السياسية والصور النمطية للإعلام الدولي.
أبحاث تفتح الأفق
من بين أبرز أبحاثه، دراسة مقارنة حول "الدعاية السياسية في قناتي الجزيرة والـBBC"، والتي تناولت تأثير الخطاب الإعلامي على الجمهور. كما قدم بحثًا تحليليًا حول الصورة النمطية للعالم العربي والإسلامي في الصحافة الأمريكية، حيث كشف النقاب عن التحيزات الإعلامية وآثارها.
الإعلام في مواجهة الإرهاب
لم تقتصر جهود الدكتور شرادقة على الجوانب الأكاديمية فحسب، بل امتدت لتشمل القضايا الملحة، مثل الإرهاب والتطرف. شارك في مؤتمرات علمية قدم فيها أوراقًا بحثية أبرزها "دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف" و"التوظيف الإعلامي لشبكات التواصل الاجتماعي في مواجهة ظاهرة داعش".
من العسكرية إلى الأكاديمية
بخبرته كعقيد ركن سابق في القوات المسلحة الأردنية، استطاع الدكتور شرادقة أن يمزج بين الانضباط العسكري والتحليل الأكاديمي، مما أضاف عمقًا إلى مقارباته الإعلامية، خاصة في ما يتعلق بالإعلام العسكري وإدارة الأزمات.
رسالة مستمرة
يؤمن الدكتور تحسين شرادقة بأهمية الإعلام كوسيلة لبناء المجتمعات وتوجيه الرأي العام نحو القضايا الإيجابية. وفي ظل التحديات الراهنة التي تواجه الإعلام العربي، يسعى إلى تقديم رؤى جديدة تدعم البحث العلمي وتعزز من دور الإعلام في التنمية المستدامة.
الدكتور شرادقة مثال حي للأكاديمي الملتزم بخدمة مجتمعه وتطوير أدوات الإعلام، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في الحقل الإعلامي العربي.