في ظل التحديات الإقليمية والدولية، تثبت القيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أنها نبراس الحكمة والعطاء الذي نفتخر به على مستوى الأردن والعالم. فقد كان جلالته، ولا يزال، الداعم الأول للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وخاصة دعم الأشقاء في قطاع غزة.
لقد شهدنا في أزمة الحرب على لبنان توجيهات ملكية لإجلاء الأردنيين عبر طائرات خصصت لهذا الغرض، فضلاً عن إرسال شحنات محملة بالمستلزمات الطبية والغذائية لدعم المتضررين. وفي قطاع غزة، تبرز جهود الأردن عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، التي لم تتوقف عن إيصال المساعدات الإنسانية، سواء عبر الإنزالات الجوية أو القوافل البرية.
وكانت اللحظات التي شارك فيها جلالة الملك بنفسه في إحدى الإنزالات الجوية مثالاً نادراً على التواضع والقيادة الحقيقية. كما تابعنا حضور الأمير الحسين بن عبدالله في إنزال آخر، لتبقى القيادة الهاشمية حاضرة بكل قوة في الميدان. ولم تغب الأميرة سلمى عن هذه المشاهد الإنسانية، حيث كانت جزءاً من الجهود الرامية لدعم أهلنا في غزة.
وفي سوريا، كانت التوجيهات الملكية واضحة في مد يد العون، سواء من خلال إرسال 30 طناً من المساعدات الغذائية أو دعم البنية التحتية عبر إمداد الكهرباء في أصعب الظروف.
القيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، هي مثال حي على أن الحكمة والمسؤولية يمكن أن تصنع فارقاً حقيقياً في حياة الشعوب. كل هذه الجهود تجعلنا كأردنيين أكثر فخراً بقيادتنا، التي وضعت الإنسان في صميم أولوياتها، ورفعت راية الأردن عالياً في سماء العطاء والإنسانية.