كان ومازال المجتمع الأردني بنسيجه الفسيفسائي أنموذج بالقوة والتماسك والمرونة والمنعة النفسية عند أفراده والتي تتشكل بعوامل داخلية وأخرى خارجية على الرغم من الظروف والصدمات التي تطل عليه بين فترة وأخرى يثبت أنه الأقوى.
بعض التصرفات الفردية التي لا تشكل طابع اجتماعي أو سمة يتسم بها بل تقابل بالاستهجان والاستنكار من المجتمع كاملًا.
من وجهة نظري وفي ظل كافة الظروف العالمية الضاغطة السياسية والاقتصادية والتي تنعكس مباشرة على الأوضاع الاجتماعية؛ لا بد من زيادة الاهتمام وتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي المتخصص لمختلف أفراده وبمختلف الفئات العمرية حتى نشكل حصن منيع للأفراد والمجتمع من الإنجراف خلف الطاقة السلبية القاتلة.
نعم هي الصحة النفسية التي لا تقل أهمية عن صحتنا الجسدية فهي محور أساسي من صحتنا العامة وهذا يتطلب منّا زيادة التوعية بالتعريف بالصحة النفسية وأهميتها على تكيفنا وإنتاجنا اليومي. كم من جريمة هزت كيان المجتمعات يكمن خلفها اضطرابات نفسية دفنت مع ضحاياها.
مع مد يد العون لكل من يحتاج الدعم النفسي والاجتماعي كما أن طالب الدعم النفسي والاجتماعي هو إنسان يحتاج منا مساندته. قد نحتاج جميعًا في ظل الظروف العالمية المحيطة أن نضع الصحة النفسية على أولى أولوياتنا .