منذ اعتلائه العرش، وجلالة الملك عبدالله الثاني يقدم نموذجاً استثنائياً للقيادة الحكيمة، المدافعة عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. اليوم، ومع تصاعد العدوان على غزة، يتجلى الموقف الأردني بقيادة جلالته في أبهى صور الدعم والتضامن مع الأشقاء، ليؤكد مرة أخرى أن الأردن سيظل الحصن المنيع والأقرب لقلب فلسطين.
بتوجيهات جلالة الملك، انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية، سواء عبر الجو بالطائرات الملكية أو عبر البر بالشاحنات المحملة بأطنان من المواد الإغاثية والطبية. ولم تقتصر المساعدات على ذلك، بل شملت إقامة مستشفيات ميدانية داخل غزة، تعمل على تقديم الرعاية الصحية العاجلة، وتخفيف معاناة الجرحى والمتضررين من العدوان.
ويأتي ذلك استكمالاً لمواقف جلالة الملك الثابتة، التي عكستها خطاباته المؤثرة في المحافل الدولية. خطابات هزت ضمائر العالم وأكدت عدالة القضية الفلسطينية، داعياً إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل. لقد كانت جولاته الدولية خلال الأزمة رسالة قوية، تعبر عن التزام الأردن، ملكاً وشعباً، بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في جميع المحافل.
جلالته لم يكن يوماً قائداً مكتفياً بالدعم السياسي، بل كان حاضراً في كل ميدان، مجسداً معاني القيادة الفاعلة. صعوده على متن الطائرات الملكية المحملة بالمساعدات الإنسانية هو فخر لكل أردني وعربي، وشهادة على أن العطاء الأردني لا يعرف حدوداً عندما يتعلق الأمر بالقضايا القومية.
إن دعم جلالة الملك عبدالله الثاني لغزة وفلسطين لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لسياسة هاشمية راسخة، تؤمن بالوقوف إلى جانب الحق والعدل. ومنذ اللحظات الأولى للأزمة، أثبت جلالته أن الأردن سيظل الحضن الدافئ والسند المخلص لكل قضايا الأمة العربية.
حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، وأدام عليه نعمة الصحة والعمر المديد، ليبقى القائد الحكيم والمدافع الأول عن القضايا العربية، ورمزاً للعطاء والأمان في وقت عصفت فيه التحديات بالأمة.