في وجه عجز مليشيا الجنجويد عن مواجهة القوات المسلحة والقوات المساندة عسكريا، بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها، لجأت المليشيا إلى أساليب الإرهاب الصريح ممثلة في استهداف محطات الكهرباء والمياه والمستشفيات، والقرى النائية، ومعسكرات النازحين وقوافل المسافرين المدنيين.
خلال الأيام الماضية هاجمت المليشيا الإرهابية محطة مروي للكهرباء عدة مرات والمحطات التحويلية في الشواك وسنار وسنجة وعطبرة ودنقلا بالمسيرات، بغرض قطع إمدادات الكهرباء والمياه عن كل الولايات الآمنة والتعطيل المتعمد للمستشفيات، والمخابز وإنتاج الغذاء ووقف الأنشطة الخدمية والتجارية.
تجسد هذه الجرائم إصرار المليشيا على إلحاق الأذي بأكبر عدد من السودانيين، وتعميق وتطويل معاناتهم. وهذا جزء من استراتيجية الإبادة الجماعية التي تنتهجها ضمن حرب العدوان التي تشنها علي الشعب السوداني بدعم من رعاتها الإقليميين. ويتزامن ذلك مع المجازر المستمرة التي ترتكبها في عدد من القرى بولاية الجزيرة، وهجماتها المستمرة على معسكري أبو شوك وزمزم والمرافق المدنية في الفاشر، وتهديدها بارتكاب مذابح جديدة بالمدينة في تحد مستمر لقرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024).
تطالب حكومة السودان المجتمع الدولي، والأمم المتحدة خاصة، بالإدانة الواضحة والقوية لهذه الجرائم التي تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني وإعلان جدة وقرارات مجلس الأمن، واتخاذ ٱجراءات فاعلة ضد المليشيا الإرهابية لردعها عن مسلكها الإجرامي.