في مسيرة الأمن والاستقرار التي تشهدها المملكة الأردنية الهاشمية، تبرز أسماء عسكرية لامعة ساهمت في بناء مؤسسات الدولة وحماية أركانها. ومن بين هذه الأسماء، يأتي اللواء الركن المتقاعد ضيف الله منصور الزبن، الذي يُعدّ أحد أبرز القادة العسكريين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الجيش الأردني والأمن الوطني.
مسيرة عسكرية حافلة:
بدأ اللواء ضيف الله الزبن مسيرته العسكرية كضابط في الحرس الملكي الخاص، وهي وحدة عسكرية نخبوية تُعنى بحماية الملك والعائلة المالكة. خلال خدمته في الحرس الملكي، أثبت كفاءة عالية وقدرة على تحمل المسؤوليات الجسيمة، مما أهلّه لتولي مناصب قيادية لاحقة.
تولى اللواء الزبن قيادة إحدى كتائب لواء الحسين بن علي، الذي يُعتبر من الألوية العسكرية الرائدة في الجيش الأردني. تحت قيادته، تميزت الكتيبة بأداء عالٍ وانضباط شديد، مما يعكس قدرته القيادية وفهمه العميق لاستراتيجيات الدفاع والأمن.
مدير الأمن العسكري: حارس المؤسسة العسكرية:
في منصبه كمدير للأمن العسكري، لعب اللواء الزبن دورًا محوريًا في تعزيز أمن المؤسسة العسكرية وحمايتها من التهديدات الداخلية والخارجية. تميزت فترة إدارته بالحرفية العالية والتركيز على تطوير القدرات الاستخباراتية والأمنية، مما ساهم في تعزيز ثقة القيادة العامة به.
إرث من العطاء والولاء:
بعد تقاعده، بقي اللواء ضيف الله الزبن رمزًا للعطاء والولاء، حيث يُذكر دائمًا بإسهاماته الكبيرة في خدمة الوطن. يُعتبر نموذجًا يُحتذى به للضباط الذين يكرسون حياتهم لخدمة الأردن وحماية أمنه واستقراره.
اللواء الركن المتقاعد ضيف الله منصور الزبن ليس مجرد قائد عسكري، بل هو رمز للتفاني والإخلاص في خدمة الوطن. مسيرته الحافلة بالإنجازات تظل مصدر فخر للأردنيين، ونتمنى له دوام الصحة والعافية، ليبقى شاهدًا على عظمة الرجال الذين بنوا وأسسوا لمسار الأمن والاستقرار في المملكة.