2025-12-20 - السبت
"تعزيز القدرات الدفاعية والأمن الإقليمي".. اللواء الحنيطي يلتقي قائد "المركزية" الأمريكية nayrouz إحصائيات الجنسيات الراغبة في الزواج من المملكة المغربية حسب إحدى وكالات الزواج المغربية nayrouz "سلطة وادي الأردن" تصدر تعليمات تأجير المقالع والمرامل.. 30 عاما حدا أقصى للعقود nayrouz جامعة الزرقاء تنظّم ورشة تعليمية توعوية حول القوة واللياقة البدنية nayrouz حسّان يتفقد أعمال البنية التحتية التي بدأت في مشروع مدينة عمرة nayrouz 4 حالات اختناق من مدفأة "كاز" في الأغوار الشمالية nayrouz رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة nayrouz الحملة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية توزعان وجبات ساخنة في شمال وجنوب غزة nayrouz "الماركوت" الإسباني يحقق نقلة في زراعة الحمضيات في الأغوار nayrouz عاجل.. الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية nayrouz وزير الصناعة: عام 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة nayrouz رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz الطهراوي ترعى يوما طبيا مجانيا في مدرستي حليمة السعدية والشيماء nayrouz وزير الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة مستعدة لتحركات قوية تجاه فنزويلا nayrouz توقف عضلة القلب بعد "أجهزة التنفس".. شقيق سمية الألفي يكشف تفاصيل "الساعات الأخيرة" nayrouz سوريا على مفترق الطرق: إلغاء "قيصر" يفتح الأمل وسط بنية تحتية متهالكة nayrouz "ظلم تاريخي".. رؤوف خليف يكشف كواليس هدف أبو طه "الملغى" في نهائي كأس العرب nayrouz ليبيا تستيقظ على جريمة صادمة: أب يحبس ابنه 10 أعوام nayrouz تعاون تدريبي قانوني بين «مارفن سكيلز» و«ألفا ليجال بارتنرز» لدعم وتأهيل الكوادر القانونية في السعودية nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz وفاة محمد عبدالرحيم "بني مصطفى" والدفن في سوف nayrouz وفاة الحاجه تراكي سليمان "ابو شاكر ام عصام nayrouz ذكرى رحيل المخرج محمد ضاري الخريشا… مسيرة إعلامية حاضرة في الذاكرة nayrouz حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz

"أولاد جلوة" لقاسم توفيق.. رواية عن ملامح البداوة العابرة للعصور

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



عمان - نيروز 

تعود رواية "أولا جلوة" للروائي الأردني قاسم توفيق بقارئها إلى أيام مبكرة من تاريخ المنطقة العربية المعاصر، محاولة أن ترصد ظاهرة البداوة وتحلل سماتها الداخلية وتفاعلها مع الأحداث الاجتماعية والسياسية المحيطة بها.

وجاءت الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 184 صفحة من القطع المتوسط، وتقع أحداثها خلال الفترة الممتدة بين نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين، وهي فترة شهدت إهمالًا للمنطقة العربية، ما أدى إلى غياب تأثير الدولة وانتعاش النفوذ القبلي في مناطق واسعة من الجغرافيا العربية.

العنوان يحيلنا إلى ظاهرة اجتماعية كانت منتشرة في مناطق واسعة من البلاد العربية متصلة بجرائم القتل، عندما يضطر أقارب الجاني حتى الجد الخامس إلى الجلاء عن أماكن سكنهم إلى مناطق بعيدة لحماية أنفسهم من ثأر أهل المجني عليه. هذه الظاهرة  التي كانت تتسبب بمآسي اجتماعية وإنسانية، تركت أثرها على التطور الاجتماعي في البلدان العربية، وكانت عاملا ساهم في تفكك المجتمعات وعزلتها وتخلفها.

تمتد أحداث الرواية من من لحظة تأسيس مدينة" تعريس" التي ينشئها زعيم إحدى القبائل البدوية، المعروف بسطوته وعنفه في الغزو والحكم وقطع الطرق أمام القوافل، في منتصف القرن التاسع  عشر وحتى يومنا الحاضر. وتمر بالمدينة أحداث عظيمة  تشهد مؤامرات تحاك بين أبنائها وبقية القبائل، إضافة لقدوم المستعمرين الأوروبيين. وتصبح " تعريس" أول مدينة على الأرض تقصف بالطائرات في تاريخ البشرية، وذلك في بداية العقد الثاني من القرن العشرين.

تحاول الرواية أن تكشف عن تأصل النزعة البدوية في نفس العربي، حتى بعد أن يصبح مدنيا، وحضاريا في سلوكه ومظهره. حيث تصف عددا من الجلوات، وأثرها في ترحيل وهدم وحرق منازل أهل القاتل، إضافة لقتل الكثير من الأبرياء بحجة أن بينهم وبين القاتل صلة دم، وإن كانت بعيدة.

ورصدت الرواية الصراعات الداخلية في القبيلة، والتنافس الذي يخوضه الأفراد على النفوذ والمغانم، إضافة إلى تأثير المرأة في شؤون القبيلة وقدرتها على تسيير الأحداث بما يحقق أهدافها البعيدة التي تغيب عن أقرب الناس لها.

وتعالج كذلك -في تأثر واضح بالنظرية الخلدونية- انتقال النفوذ داخل القبيلة من جيل إلى جيل، وتظهر عوامل الضعف والفرقة التي تنتاب هيكلية الحكم فيها، ثم الانحلال الذي ينتابها مع اشتداد الصراعات وبروز ظاهرة الثأر التي تنتهي بحرق الأخضر واليابس.

يقدم السرد في الرواية من خلال شخصيتين: الأولى شاب من القبيلة الذي يدوّن الأحداث التي مرت على القبيلة، والثانية السارد الذي يحلل الوقائع والشخصيات التي يكتبها الأول بانيًا عليها تصوراته، مشكلًا البناء الروائي.

ولجأ الكاتب إلى أسلوب مبتكر في سرده للأحداث؛ إذ قدم أكثر من لوحة لنهاية الرواية، وجعل الشاهد على تلك النهاية شخصية تنتمي إلى الحاضر الذي يواكب زمن كتابة الرواية؛ في إشارة إلى استمرار تأثير القديم في الحديث مهما تباعد الزمن وتطورت المجتمعات.

تقول تلك الشخصية في نص وُضع على غلاف الرواية:

"أنا يا سيّدي إنسان يعرف كم بقي له من أنفاسٍ على الأرض. حِيِرَتُكم أنتم -المفكرين والكتاب- في فهم كُنه الوجود؛ مسألة تجاوزتُها منذ البدايات؛ أقصِد منذ أنْ جئتُ إلى الدُّنيا في هذا المكان الَّذي تجاوز عمرُه مئاتِ السِّنين، لكنَّه لم يتغيَّر عن لحظة تشكُّلِهِ الأولى! لقد ظلَّ ثابتًا في مكانه إلى اليوم وحتَّى هذه اللَّحظة. ما تعلمتُه وعرفتُه عن هذا المكان من الشُّيوخ الكبار والجدَّات اللَّواتي التقيتُهنَّ وسمعتُ قصصَهنَّ قبل أن يغبنَ عن الدُّنيا، عن أيَّام جدِّنا الأكبر "مُحسد" الَّذي أسَّس مدينتَنا "تَعريس" الَّتي عشتُ طوال حياتي فيها وأكتب لك منها الآن، جعلني أفهم أنَّه لا شيءَ في حياتنا قد تغيَّر منذ تلك الأيام، فلا يزال يحكمنا هذا الجدّ حتى اليوم".

 ومن الجدير ذكره أن قاسم توفيق وُلد عام 1954، وحصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من الجامعة الأردنية عام 1978. وقد حصل على جائزة كتارا للرواية العربية (2018) عن روايته" نزف الطائر الصغير"، ووصلت روايته" ليلة واحدة تكفي" إلى القائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية( 2022). وأصدر مجموعة كبيرة من الروايات والمجموعات القصصية خلال الفترة الممتدة بين العامين 1987 و2021، كان آخرها حانة فوق التراب (2015)، و"ميرا" (2018)، و"نشيد الرجل الطيب" (2020)، و"جسر عبدون" (2021).