الأردن لا ينتظر الثناء على مواقفه وأفعاله، فهي امتداد لإرث الهاشميين الذين جعلوا التضحية والعطاء نهجاً ثابتاً في سياستهم ومسؤولياتهم الإنسانية. هذا النهج المتجذر في القيم الأردنية جعل المملكة نموذجاً يُحتذى به في دعم قضايا الأمة والعمل الدؤوب من أجل رفعتها ودعم صمود الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة.
الأردن كان وسيبقى صمام أمان للمنطقة، بحضوره السياسي المتزن ومواقفه الإنسانية الثابتة التي تعكس دعمه الراسخ لقضايا الأمة العادلة. بفضل رؤية قيادته الهاشمية الحكيمة، رسخ الأردن مكانته كدولة محورية تسهم في استقرار المنطقة، متحملة مسؤولياتها تجاه شعوبها وقضاياها.
على مدى عقود، تولى الهاشميون مسؤولية الدفاع عن القضية الفلسطينية، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن العدالة حق لا يسقط بالتقادم. تبنى الأردن مواقف واضحة وثابتة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وقد تُرجمت هذه المواقف إلى مبادرات سياسية ودبلوماسية ملموسة، ودعم ميداني وإنساني لا ينقطع، شمل المساعدات الميدانية، وفتح المستشفيات، واستمرار الجهود التفاوضية مع القوى الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
الأردن بقيادته الهاشمية يعزز دوره المحوري في دعم غزة والدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث يعمل جلالة الملك عبدالله الثاني باستمرار على تحقيق السلام الإقليمي وإنهاء الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني. وتظل القضية الفلسطينية، وفي قلبها القدس، أولوية أردنية هاشمية، حيث يكرّس الأردن جهوده في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، استناداً إلى الوصاية الهاشمية التاريخية.
يواصل الأردن، بقيادته الهاشمية ورؤيته المتزنة، القيام بدوره المحوري في دعم الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات، مستنداً إلى قيم العدل والإنسانية التي أرسى دعائمها الهاشميون. ليبقى نموذجاً يُحتذى به في التضامن والعطاء، وصوتاً صادحاً بالحق في كل المحافل.