حبانا الله بوطناً عزيزاً، وقيادةً هاشميةً حكيمةً، وإذا ما أردنا أن تبقى حصنًا منيعًا أمام كل المؤامرات والتحديات الأخيرة، علينا إعادة التموضع من جديد لإنتاج قيادات وطنية جديدة تدعم وجود واستمرار القيادة الهاشمية الحكيمة، فوحدة الشعب الأردني الأبي لا تكفي اذا لم يكن هنالك التفاف وانتباه لقيادات عشائرها لأنها لن تكون إلا الصلبة المتماسكة في ظل ما يدار الآن ويطبخ لدى الطامعين ، فنحن لا نساوم على أمن الوطن واستقراره، ولا نقبل بغير العزة والكرامة لشعبنا رغم التحديات الكبرى، واليوم لا يكفي أن نؤكد موقفنا الثابت والراسخ خلف درع الوطن وسيفه، وحامي إرث الثورة العربية الكبرى جلالة الملك بل سيكون دورنا أكبر من الرفض الحقيقي لأي محاولة للمساس بأمن الأردن أو استقراره فنحن قِوى الأردن والجيش الشعبي العشائري الوطني وسنكون القوة الرديفه لقتل هذه لمؤامرة في مهدها وإن حتم علينا الأمر أن نأكل التراب فلن نفرط به، لسنا داعمين فقط نحن أهل البلاد و مقاتلين ضد أي قرار يمس الوطن ولا يحفظ سيادته وكرامته.
وأما الكلام الممجوج الذي يحاول البعض أن يلوك به على أعتاب السفارات فنحن لن نكون إلا مع ملكنا، والأردن لن تكون إلا لأهلها ولن نسمح بأي عبث أو يُفرض علينا شأن لا تريده القيادة والأردنيين ، فالعبث بالأردن الوطن والمكون والهوية هو نزع صمام الأمان في منطقة الشرق الأوسط برمتها ، والتلاعب معه وضده لن يكون إلا بداية النهاية .
فالمحافظة على الوطن الأردني الأغلى والأبهى سيتطلب منا الكثير ، فلقد اعلنا الصيام عن مساعداتهم ومستعدون لحماية اطفالنا وبناتنا من املاءاتهم ونعلنها للملك وولي العهد والأجهزة الأمنية والجيش بأن كل بيوتنا هي حصنا منيعاً وثكنات عسكرية من الآن وقبل أن يشتد الخطب، فلقد قدم اباؤنا في مثل هذا اليوم الوفاء العظيم للوطن وللحسين الباني الغالي والنفيس ابتداءً من اللاخوين مروراً بالكرامة فداءً لهذا الوطن العزيز ولنعيدها للملك ( دم ومال ورجال)
عاش الأردن، عاشت قيادتنا الهاشمية، عاشت هويتنا راسخة وأقوى من كل عبث .