في لقاء تاريخي جمع جلالة الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدد جلالته موقفه الثابت والواضح بأن "مصلحة بلادي هي الأهم"، ليؤكد مرة أخرى أن الأردن يقف على أرض صلبة في الدفاع عن قضاياه الوطنية والقومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
حديث جلالته لم يكن مجرد تصريح عابر، بل رسالة واضحة للعالم بأن الأردن لن يساوم على مبادئه، وأن موقفه من القضية الفلسطينية ثابت: "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين". هذه الجملة القصيرة تحمل في طياتها عقودًا من المواقف السياسية الراسخة التي لم تتبدل تحت أي ظرف أو ضغوط.
وما يزيد من أهمية هذا اللقاء، أن ترامب نفسه وصف جلالة الملك بـ"العظيم"، وهو اعتراف بمكانته ودوره المؤثر على الساحة الدولية. ولم يكن هذا الإطراء مجرد مجاملة دبلوماسية، بل جاء انعكاسًا لدور الأردن في تحقيق التوازن والاستقرار في المنطقة.
إن هذا الموقف الملكي الصلب ليس انتصارًا شخصيًا فحسب، بل هو انتصار للشعب الأردني بأكمله، الذي لطالما وقف خلف قيادته الحكيمة في الدفاع عن السيادة الوطنية والحقوق العربية. فالأردنيون، كما عهدهم العالم، لم يكونوا يومًا إلا سندًا لقضيتهم الأولى، فلسطين، وداعمًا لصمود أهلها.
هذا اللقاء لم يعزز فقط مكانة جلالة الملك في المحافل الدولية، بل عزز أيضًا شعور الفخر والانتماء لدى كل أردني، حين رأى قائده يتحدث بلغة السيادة والكرامة، مؤكدًا أن الأردن لا يقبل الإملاءات، وأنه، كما كان دائمًا، صوت الحق العربي في وجه كل التحديات.