اليوم شاهدنا مظاهر في تشييع حسن نصرَ الله و منها ظهور العلم الأردني ، عدة تساؤلات نُريد طرحها من أعطى هؤلاء الشرعية و المشاركة لرفع العلم الأردني في مراسم التشييع ؟! هل من بينهم من يمثّل الدولة رسمياً و مبعوث عنها ؟! أم أنَّ هُناك ولاءات و إنتماءات مزدوجة ؟! و هُنا أُريد أن أقف عند نقطة الولاءات الإنتماءات المزدوجة ، في الفتره الآخيره شاهدنا تيارات سياسية أردنية تحت مظلة الدولة الأردنية تحمل شعارات عابرة للقارات ذو ولاءات و إنتماءات مزدوجة و هُنا نريد القول إما أن يكون ولاءكم و انتمائكم للأردن و قيادته و إما أنتم عدونا الداخلي لنا و لدولتنا ، لا خيار لأي تيار سياسي او حزب أردني الا الانتماء للأردن و قيادته ، في بداية أزمة التهجير التي افتعلها ترامب ظهروا و وجهوا أصابع الإتهام بالتشكيك بالمواقف الأردنية و مواقف جلالة الملك و عندما بيّنَ وضوح موقفنا المُشرّف الرافض للتهجير اتهمونا بالعمالة تحت غطاء ما يُسمّى " بالمقاومة " بالرغم أنَّ المقاومة تُشيد بما قدمته الدولة الأردنية على رأسها جلالة الملك بدعم إنساني و طبي و لوجستي، في خلال السنة الأخيرة على الأقل كشفَ لنا الستار عن فكر هذه التيارات او التنظيمات في التعامل مع القضايا الوطنية و كأنَّ أن هذهِ القضايا لا تعنيهم أو انهم ليسوا أُردنيون ، في جميع الأوقات وضعوا الأردن في الكثير من المواقف التي وضعتنا بإحراج سياسي و دبلوماسي و كأنهم كانوا أدوات تأزيم للشارع الأردني ، هذا الوطن لن و لم يكون ساحة لأي انتماءات او ولاءات خارجية ، وطننا الذي بنّاه أجدادنا و رُسمت حدوده بدمائهم و تضحياتهم ..
يجب على أجهزتنا الرسمية و الأمنية صاحبة الإختصاص و العيون الساهرة على أمن الوطن متابعة هؤلاء الفئة التي تدسَّ الغثَّ في السمين و نحنُ على ثقة مطلقة بذلك ، و انتم اليوم أيها الأردنيون الشرفاء عليكم مُجابهتهم بوعيكم و إداركم و حبكم لهذهِ الأرض و قيادتها.