2025-04-27 - الأحد
تراجع طفيف في أسعار الذهب عالميا وسط تقلبات الأسواق العالمية nayrouz استقرار أسعار الذهب في الأردن الأحد nayrouz باكستان: سنرد على أي غزو أو هجوم من الهند بشكل مناسب nayrouz طقس معتدل اليوم وعدم استقرار جوي شرقي المملكة بعد ظهر الغد nayrouz العين سلطان الجازي يستقبل الشيخ حسين الراشد الدليم وشيوخ ووجهاء من سوريا. nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 27-4-2025 nayrouz بطولة الوفاء للعلم الأردني في ام الرصاص...صور nayrouz الجبور والحنيطي نسايب .... الزهير طلب والحنيطي إعطاء ...صور nayrouz الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء nayrouz الروابدة: الأردن مستودع النهضة العربية وحامل لواء مشروعها القومي nayrouz الاردن يرحب بتعيين حسين الشيخ نائبًا للرئيس الفلسطيني nayrouz الحسين يؤجل حسم الدوري للجولة الأخيرة والعقبة يودع المحترفين nayrouz الجنرال العباسي” يحصد المركز السادس في سباق الحمام الزاجل بنقطة دلتا ماسترز الدولية nayrouz العرض الأول لفيلم (مفتاح.. لا للتهجير) بنقابة الصحفيين بمشاركة نجوم مصر وتونس لنصرة فلسطين nayrouz 271 مليون دولار أمريكي أرباح مجموعة البنك العربي للربع الأول من العام 2025 نموذج النسبة المئوية 7% nayrouz 36 شهيدا بغارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على غزة منذ فجر السبت nayrouz تعيين حسين الشيخ نائبا للرئيس الفلسطيني nayrouz جيش الكيان يقر بمقتل ضابط وجندي وإصابة 6 آخرين بمعارك غزة nayrouz الصفدي يختم زيارته للعراق بلقاءات في برلمان إقليم كردستان nayrouz المومني في وداع بابا الفاتيكان : كان مؤمناً برسالة وطننا كأرض للرسالات السماوية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 27-4-2025 nayrouz وفاة المهندس احمد محمود العكور nayrouz محمد منصور كريشان في ذمة الله nayrouz عشائر الكراشين تنعى فقيدها محمد منصور كريشان nayrouz نعيم مقابلة ينعى وفاة عديـله الحاج أحمد محمود عكور nayrouz وفاة والد العميد الدكتور نادي عبدالجليل الزيادات nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 26-4-2025 nayrouz عشيرة النعيم تنعى ابنها خالد خلف جروان النعيمي "أبو مشعل" nayrouz والدة الباشا محمد العواملة في ذمة الله nayrouz وفاة الشابة رند صالح الطوافحة الحماد nayrouz الحاجة صالحة شوشان البدارين “ام احمد" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج حمد مسلم المحمود الخضير "ابو محمد" nayrouz وفاة والدة الباشا محمد زهير العوامله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 25-4-2025 nayrouz وفاة زوجة العميد المتقاعد محمد عويد البري – الفاضلة أمل فالح الجبور (أم فارس) nayrouz الاستاذ محمود ابو الخيل الشوابكة "أبو عبدالله " في ذمة الله nayrouz وفاة وليد شقيق الشيخ تركي الفضلي nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 24 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاج محمد شقيق الشيخ هزاع المسند العيسى nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة هيجر عاطف جبر nayrouz

اليسار الاردني خيار الانهيار أو الازدهار

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د محمد العزة

الحزبية في الاردن لا تراجع عنها و تم حسم أمر ملفها و شرعية وجودها و مشاركتها قانونا و تشريعا وهذا موقف صادر عن رأس هرم الدولة  الأردنية . 
 من يشارك في الحياة الحزبية هو الأقدر على التعامل مع الحالة  السياسية المستقبلية للدولة الأردنية. ، ومن لا يرغب أو غير قادر على الانخراط فيها و اختار الحياد  متفاعلا أو متفرجا على الأقل ، له الحق في إبداء الرأي و التعبير و التحليل لكن لن يمتلك قدرة المشاركة  و خبرة مهارة استخدام  أدوات التأثير التي تصنع وصفات الحل السياسي لاي مشكل أو تحدي داخل ملف الشأن الداخلي الاقتصادي الاجتماعي الخدماتي أو التشريعي و اي مجال آخر .
اليسار الاردني شكلت له سنة ٢٠٢٢ صدمة أو حالة من الارتباك لم تمكنه من استيعاب مرحلة الحداثة الحزبية البرامجية و متطلباتها ، الأمر الذي أثار السؤال في ذهنه حول اي هيئة أو عقلية فكرية سيختار إعادة تمثيل نفسه فيها ، فصار حائرا حول الإجابة ما بين العودة إلى عقلية وأدوات زمن اليسار الكلاسيكي الماضي الفكري الثوري الفلسفي الذي كان وقتها حالة حداثية متقدمة ، و مابين ادوات و عقلية التخطيط الاستراتيجي البرامجي و رصد مؤشرات القياس الاقتصادية المرتبطة بقضايا العمال و البطالة و الانتاج و الرفاه الاجتماعي التي لطالما كانت صلب اهتمام اليسار .
 ظهرت  الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، و التي خضت غمار تجربتها و نشاطها و فعالياتها و انتقدتها سواء على مستوى من طرح فلسفة وفكر الديمقراطية الاجتماعية ولم يصنع لها أو منها قالبا و نموذجا أردنيا حقيقيا يمكن الاشتباك من خلاله مع واقع تعقيدات و تحديات الحالة الأردنية ثم تقديم الحل ، إيمانا و اقتناعا أنها الطريق الثالث و إحدى الخيارات المثالية لمستقبل الحياة السياسية الأردنية إذا ما توفرت البنية الاقتصادية لها و النية السياسية بإدخالها كأحد عناصر الحياة السياسية الأردنية و ممثلة داخل الحكومات و باقي المؤسسات الحكومية  و ترسخت وعيا في لدى الثقافة الشعبية.
أخفق القائمين على بناء النموذج الأحزاب الديمقراطية و أنشغلوا في انقسامات داخلية ، فئة اهتمت  بشرح إقتصاد السوق الاجتماعي و اليات الاستقطاب و النموذج الألماني و الهولندي في و عناصر الرفاهية الاجتماعية و تحضير  الحليب الطازج ، تحت شعار دللها أكثر تعطيك أكثر ، و فئة أخرى تفرغت لرصد تحركات سفارات القوى الإمبريالية اليانكية المانحة لنا و تشتمها و تعرض فيلم السفارة في العمارة مش عن سلم مش عن بيع راح نقاوم التطبيع ، ومن جهة أخرى محاولات بعض الكوادر بالتأكيد على أهمية التفاعل مع الشارع و المواطن المسحوق داخل دوامة غسالة الاتوماتيك المستعملة التي عندما تصل مرحلة التنشيف تبدأ بالاهتزاز و الانتقال من مكانها داخل البيت من المطبخ حيث تصنع الطبخة وفجاءة تستقر في الصالون أمام التلفاز تسمع اخبار الساعة لتتابع  ارتفاع أعداد الضحايا و اسعار  الذهب و التأمين و اسرار صفقة القرن و التحول للدراسة عن بعد ، ليأتي اليوم التالي لتنزل الكوادر  من الغرف الفندقيه لتناول وجبتها الصباحية و اكمال دوراتها التدريبية .
تجلت و تمركزت مشكلة هذا النموذج أن بعض قياداته لم تستطع التخلي عن عقلية الرمزية الصنمية اليسارية القديمة و اتجهت تعمل لأجل تحقيق مكاسب أو مصلحة شخصية تتخذ من المدنية و الديمقراطية واجهة و يافطة سياسية إعلامية  ، دون الايمان  بفكرة وبناء مشروع ضمن أدبيات و أسس ديمقراطية  مشروعة وخطاب سياسي متنوع ما بين خطاب الموالاة المحفز  أو المعارضة نقدي لأجل مصلحة وطنية عامة ليكون هذا  المشروع رافعة و نهج يسهم في التقدم في مختلف مجالات الدولة وفي ذات الوقت تنعكس آثارها إيجابا معنويا و ماديا على الشخصية ولا ضير من ذلك لأنها الفطرة الإنسانية التي تتوافق مع الطموح و الأنا و الاخر و التشاركية و تتناقض مع الأنانية و الرمزية و احتكار الصفة في الذات .
المثقف أو الحزبي المدني الديمقراطي وجوده ضرورة  في المعادلة السياسية  داخل حسابات الدولة لإتاحة الموازنة مع تيارات التدين السياسية ، وصناعة حالة الاتزان .
اليسار الاردني بعد فقدانه لهياكله الأساسية التي شكلت أساس بنيته التحتية الايدلوجية اصابه التداعي و تحلل إطاره الخارجي ليكشف عن لب دماغه ، غيمة من الأفكار الحالمة الفلسفية الثورية النرجسية لكن على الأرض منفصلة عن واقعية الأزمنة و تداعيات أحداثها شكلت دافعا لتفرقه و شتات أهدافه و إضاعة الفرصة لإعادة حساباته في التحور و التمحور حول صناعة يسار حاضنته العامة و الشارع و منهجية القيادة الوطنية المؤسسية البرامجية التي تلامس احتياجات المواطن و الحفاظ على الوطن .
 الطبيعة البيولوجية للخلية الإنسانية تشهد عمليات هدم و بناء يومية ، و هذا قد يقودنا إلى حقيقة أن الطبيعة السياسية بالشق الذي يخص اليسار السياسي الأردني أنه قد وصل إلى قناعة مرحلة الهدم والبناء على  اساس هندسة معمارية يسارية حزبية اردنية برامجية تقدمية ، و قد يصاب البعض بالحساسية من هذا المقترح لكننا نقول حتى الديمقراطية احيانا قد تكون مخرجاتها اسوء من الديكتاتورية ،لكن الجيد أن لها انياب تستطيع أن تغير من حالة السوء إلى ما هو افضل السيء ثم إلى الجيد وهكذا .
من ثم ليس من العدالة أن يكون نموذج الديمقراطية العربية نسخة مطابقة للديمقراطية الغربية ، فلكل منها ظروفها و شروطها و ثقافتها و هويتها التي تجعل من الهموم اليومية و الملفات الداخلية الأساسية في نواة اهتمامها و نقاشها و طرحها انطلاقا من منصة الشارع وصولا إلى الدوار الرابع.
ايها الرفاق اعذروني لما سأكتب حول الحالة الحزبية الأردنية الحالية و اعتبروها ملاحظة أو خاطرة جالت في عقلية ترقب تصدعا أو اختلالا في سلوك  الحزبية في القوى اليسارية من على المساحة المتاحة أو المخصصة لها فوق المسطرة الحزبية السياسية لاقول :
لا يوجد على الساحة السياسية الأردنية يسارا او وسطا أو يمينا بالمعنى و المفهوم الذي يلبي متطلبات  المشروع أو النموذج الحزبي البرامجي في حقبة الألفية الثانية و مرحلة المئوية الثانية للدولة الأردنية،  هي قوى  أشباه ظل تبتغي جذب الإنتباه ، تقتات على اطلال الماضي و تبكي على ذكراه.
لدينا بقايا يسار كلاسيكي تقليدي فكري فلسفي ثوري  وليس يسارا ديمقراطيا حداثيا برامجيا يدافع و يرفع هموم الشارع و يفتح الملفات بشكل مؤسسي و يتشارك في إعداد الحل مع الخبراء و الاختصاص بل كل ما نملكه هو خليط من تشكيلة حائرة المكونات هل تكون يسار فواكه للأغنياء ام تشكيلة يسار خضار و فلفل حار و خيار للفقراء و كاسك يا يسار.
لكن هذا لا يعني أن اليسار و كوادره ومساحته انتهت بل  هناك نفس جديد و قيادات جديدة ستقود اليسار أو التيار الديمقراطي التقدمي بلون ونكهة وطنية اردنية تتفاعل مع القضايا اليومية للمواطن بطريقة برامجية منهجية قادرة على مخاطبة الشارع كل حسب مستوى ثقافته و همه و متطلباته ، هو في طور التجدد و التمدد و ليس سرا بل اعتمادا على الممارسة و المناورة السياسية الداخلية التي تتضمن التقييم والنقد و سعة الفكر القابل لاستيعاب مفردات وأدوات اي مرحلة و حالة سياسية حالية أو مستقبلية ، وهذا مثبت في نظرية  البقاء و التكيف ، عندما انقرضت الديناصورات من على الأرض هل توقفت الحياة هل تعرضت الإنسانية و مشاريع التطور للفناء على العكس ازدادت ازدهارا و تنوعا في المخلوقات و رصدت في الأجواء و السماء طيورا  تغرد لحن الحياة ، لحن الوفاء و الانتماء لوطن عاهدناه أن يظل عزيزا كريما آمنا مطمئنا مستقرا .