2025-04-01 - الثلاثاء
انجاز تاريخي لبرشلونة مع المدرب فليك nayrouz غافي: مصير لقب الليغا بأيدينا وليس مرتبطًا بريال مدريد nayrouz داني الفيس يستعد لرفع دعوى قضائية ضد ناديه السابق nayrouz شاكيرا: الموسيقى كانت وسيلتي للشفاء بعد الانفصال عن بيكيه nayrouz مانشستر سيتي​ يعتزم تقديم عرض بقيمة 100 مليون يورو لضم نجم ​برشلونة​ nayrouz انشيلوتي يعيد التفكير في مستقبله مع ريال مدريد nayrouz ما حقيقة زواج سعيد العويران من الفنانة غادة عبد الرازق nayrouz تجدد الغارات الأمريكية على (غربي اليمن) nayrouz مقيم في السعودية يقتل زوجته وامرأة أخرى ويحاول الانتحار .. وبيان أمني يكشف جنسيته nayrouz تصدع في ائتلاف نتنياهو.. استقالة وزير المالية المتطرف بسبب خلاف مع بن غفير nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 nayrouz ترامب يوجه اقوى تهديد للحوثيين: ”تدميركم مسألة وقت و الألم الحقيقي لم يأت بعد” nayrouz إيلي شارفيت رئيسًا جديدًا لجهاز الشاباك nayrouz تفاصيل رفض حماس المقترح الجديد لتبادل الأسرى nayrouz رئيس ديوان عشيرة المذهان - الدهام يهنئ الملك وولي العهد بعيد الفطر السعيد nayrouz إيران ترسل مذكرة تحذير رسمية ردًا على التهديدات الأمريكية nayrouz رئيسة البنك الأوروبي: سياسات ترمب ستضر بالاقتصاد العالمي nayrouz تثبيت اسعار الكهرباء لشهر آذار في الاردن nayrouz الصين واليابان وكوريا الجنوبية تتفقان على مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية nayrouz المحكمة الفرنسية.. تمنع مارين لوبان من الترشح لـ انتخابات الرئاسة القادمة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2025 nayrouz والد الصحافي غازي مرايات في ذمة الله nayrouz الفاضلة الحاجة" عيده ارشيد المحمود الخضير "في ذمة الله nayrouz الحاج محمد جراد بن حرب المرايات "ابو هشام في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 31 مارس 2025 nayrouz حزن في إربد بعد رحيل أخصائي التخدير جعفر الرواشدة nayrouz الحاج محمد سلامة المسلم الفريج الجبور في ذمة الله nayrouz "رحيل عصام عطاالله الطراونة أبو أحمد فجر اليوم" nayrouz رحيل الحاج عبدالرحمن خليل الدقس إلى رحمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 30 مارس 2025 nayrouz النقيب اياد يوسف علي العبادي في ذمة الله nayrouz الشاب مشعل العجارمة في ذمة الله nayrouz الأردن.. وفاة شابين بحادث دهس في دير علا nayrouz وفاة الدكتورة ماجدة الدعامسة تهز الأوساط الرياضية في عمّان . nayrouz وفاة المعلمة "منتهى يوسف الخوالدة" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 29 مارس 2025 nayrouz الحاج عدنان الشياب في ذمة الله nayrouz الفاضلة ميسون محمد سعيد الحموري في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج غازي شفيق عوض الزيود nayrouz وفاة الإعلامي الدكتور داوود خليل المناصير بعد مسيرة إعلامية حافلة nayrouz

العامري يكتب الكرامة .. ملحمة الدم الذي روَّى تراب العزة وإرادة الإنسان التي حطَّمت أسطورة الباطل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم العميد م ممدوح سليمان العامري*
 
لم تكن معركة الكرامة مجرَّد صدامٍ عسكريٍّ بين جيشين، بل كانت قصيدةً إنسانيَّةً نُقشت بحروف من نور على جبين التاريخ، تُخلِّد انتصارَ الإيمان على اليأس، والتضحيةَ على الأنانية، وإرادةَ الشعب الأردني التي حوَّلت تراب الوطن إلى حصونٍ منيعة. ففي الحادي والعشرين من آذار عام 1968، لم يُقاتل الجنديُّ الأردنيّ بالسلاح فحسب، بل بقلبِ الأمِّ الحاني، وعرقِ الفلاحِ الصامد، ودمعةِ الطفلِ التي ترفض أن تُسرقَ منها سماؤها.  
عندما اجتازت دبابات العدو نهر الأردن، يحمل جنودُها أوهامَ السيطرةِ على المرتفعات الشرقية لنهر الاردن، وقف الجنديُّ الأردنيُّ كالسنديانة المتجذِّرة في أرض الكرامة، لم يكن في يده سوى إرث الأجداد، وإيمانٌ بأنَّ الله لن يخذل دمعةَ أمٍّ تُودع ابنها على حدود الوطن.
يقول أحد الجنود الذين قاتلوا في تلك المعركة في شهادته: "كنا نسمع دويَّ الطائرات، فنتذكر صوتَ أذان الفجر في قريتنا، فتنبعث فينا قوةٌ لا نعرف مصدرها إلا من حبٍّ لهذا التراب". ولم تكن خُططُ الدفاعِ محضَ استراتيجياتٍ عسكريةٍ باردة، بل كانت حكمةَ قائدٍ عرف أنَّ المعركة تُربَح بإيمان المقاتل قبل سلاحه.
في ساعاتِ المعركةِ الحاسمة، لم يتردَّد الجنديٌّ الأردني في أن يكون جسدَهُ درعًا وفداء لتراب الوطن الغالي.
عندما انسحب العدو مذعورًا تاركًا خلفه جثثَ قتلاه وآلياتِه المحترقة، لم يكن النصرُ عسكريًّا فحسب، بل إثباتًا أنَّ كرامةَ الأمةِ لا تُقاس بعدد الدبابات، بل بقوةِ قلوب أبنائها وتضحياتهم لتبقى راية الوطن خفاقة عالية، فهذا الجيشُ من لحمنا ودمنا، فمن يجرؤ على مسّ حصوننا؟!.  
اليوم، وبعد مرور أكثرَ من نصف قرنٍ، ما تزال حكاياتُ الكرامة تُروى في المدارس، وتُغنَّى في المناسبات، وتُحفَر في ضمير كلِّ أردنيٍّ كشاهدٍ على أنَّ الوطنَ يُبنى بالإرادةِ والصمود، فكلُّ جنديٍّ يخدم تحت الراية الهاشمية اليوم، هو امتدادٌ لأولئك الأبطال الذين علَّمونا أنَّ الانتماءَ للوطن ليس شعارًا، بل دمٌ يبذل، وعهدٌ لا يُنكث.  
بقى أن اقول ان معركة الكرامة لم تنتهِ في آذار 1968، بل هي جذوةٌ متَّقدةٌ في قلب كلِّ أردنيٍّ يؤمن بأنَّ كرامتَهُ جزءٌ من كرامةِ الوطن والأمة.
رحم الله شهداءنا الأبرار، الذين جعلوا من أرواحهم سُلمًا لِعُلياء الأردن، وهم يُرددون: "الموتُ ولا المذلة". فسلامٌ عليهم يومَ وُلدوا، ويومَ استُشهدوا، ويومَ يُبعثونَ أحياءً في ضميرِ وطنٍ لن يُهان في ظل الغر الميامين من بني هاشم بقيادة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.
*مدير التوجيه المعنوي / الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة سابقًا.
whatsApp
مدينة عمان