2025-03-25 - الثلاثاء
أردني أصغر رئيس لاتحاد قاري في التاريخ! nayrouz الأردن.. وفاة طفلة و28 إصابة بحوادث على طرق خارجية nayrouz خبراء: الأردن يطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي nayrouz "منذر الحميدي "يفوز بجائزة أفضل صورة إنسانية للعام 2025 nayrouz 2540 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم nayrouz المنتخب الوطني لكرة القدم يواجه نظيره الكوري الجنوبي الثلاثاء nayrouz مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الإنساني والسياسي في سوريا nayrouz ردًا على ضربه بالخطأ..جيش الإحتلال بعد قصفة منشأة تابعة للصليب الأحمر برفح nayrouz مأدبة إفطار لعدد من مرتبات القوات المسلحة والمتقاعدين العسكريين..صور nayrouz فلسطين تدعو العالم لإنهاء الاحتلال ومساءلة إسرائيل أمام مؤتمر دولي حاسم nayrouz وزارة الداخلية الكويتية تكشف تفاصيل قضية فساد كبرى في سحوبات مسابقة ”ياهلا” وتضبط شبكة منظمة للتلاعب بالجوائز nayrouz مصر تفضح خطة إسرائيل لتهجير سكان غزة قسرًا nayrouz إدارة ترمب في مأزق.. صحفي أمريكي يكشف خطط الهجوم على الحوثيين بالخطأ!.. (التفاصيل كاملة) nayrouz نتنياهو: مواجهة عسكرية مع تركيا في سوريا قريبة nayrouz ترامب ..ينتقد مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين nayrouz عاجل: 6 غارات أمريكية عنيفة على اليمن nayrouz فضل ليلة 25 من رمضان : من ليالي القدر في ضوء القرآن والسنة nayrouz موعد مباراة النشامى ضد كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة nayrouz رافع سعد الصقور "أبو ماهر" في ذمة الله nayrouz بلدية الفحيص تحذر من تصرفات فردية قد تضر بمصالح المدينة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 nayrouz وفاة الشاب قيس عبد الرزاق الشرفات nayrouz الفاضلة ليلى نايف جديع الفايز "أم نايف" في ذمة الله nayrouz سهام الخفش : الدكتور وائل مسعود نموذجًا للعطاء والإخلاص برحيله نفقد قامة أكاديمية nayrouz غالب عناد سالم الخضير بني صخر "أبو هذال " في ذمة الله nayrouz ربيع عيد الحويان في ذمة الله nayrouz السيد طالب الخوالدة يعزي اللواء محمد حسين الجبوري بوفاة نجله nayrouz المنتج الأردني أسيد الجبور يعزي اللواء محمد حسين الجبوري بوفاة نجله nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 24-3-2025 nayrouz الحاج عزات ابراهيم سليمان الخليلي في ذمة الله nayrouz الحاج فواز عوده الهدايات الحجايا " ابو فايز " في ذمة الله nayrouz اللواء المتقاعد و النائب السابق هاشم القيسي "ابو ايمن " في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عبدالله القرحان الجبور " ابو علي " nayrouz الحاج مشعل خلف الترتوري (أبو فراس) في ذمة الله nayrouz محمود إبراهيم الزواهرة "ابو نضال" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد الدكتور معن الخيطان nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 23 مارس 2025 nayrouz وفاة الشاب محمد سمير العياصرة في حادث سير مأساوي بالولايات المتحدة nayrouz وفاة شقيقة الاستاذ الدكتور خالد ابو تاية. nayrouz الرائد المتقاعد موسى محمد" ابورواع" التراپين في ذمة الله nayrouz

هيلدا الكباريتي تكتب: الكرامة يوم انتفضت الأرض وانتصر الشرف

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

في فجر الحادي والعشرين من آذار عام 1968، كانت الأرض الأردنية على موعد مع واحدة من أعظم ملاحم الصمود والبطولة، حيث ارتفع صوت العزة فوق هدير المدافع، وكتب الجنود الأردنيون بدمائهم صفحةً خالدة في تاريخ الأمة. لم تكن معركة الكرامة مجرد مواجهة عسكرية، بل كانت اختبارًا لكرامة وطن، وإعادة لصياغة مفهوم النصر في زمن خيّم عليه الإحباط بعد نكسة حزيران.

تقدّم العدو الإسرائيلي بقواته، مدججًا بأحدث ما وصلت إليه ترسانته العسكرية، واثقًا بأن اجتياح الأغوار الأردنية لن يكون سوى نزهة خاطفة تحقق أهدافه السياسية والعسكرية. كان يسعى لضرب المقاومة الفلسطينية في بلدة الكرامة، وفي الوقت ذاته، فرض واقع جديد على الأردن والمنطقة. لكن ما لم يدركه هو أن الجيش الأردني، رغم قلة عدده وعتاده مقارنةً بجيشه، كان يحمل سلاحًا لا يُقهر: الإيمان بالحق، والعزيمة الصلبة، والاستعداد للتضحية دون تردد.

انطلقت المعركة بقصف مكثف، لكن الأردنيين لم يتراجعوا، بل صمدوا كالصخور في وجه العاصفة، يحركهم يقينٌ بأنهم يدافعون عن الأرض والعرض. ومع كل قذيفة معادية، كان الرد أعنف، وكان الثبات أشد. دبابات العدو التي زحفت بثقلها نحو الكرامة، وجدت نفسها في مواجهة جنود أوقفوا تقدمها بصدورهم، فدارت معارك شرسة من مسافات الصفر، تحولت فيها كل خندق إلى قلعة، وكل زاوية إلى ميدان شرف.

وسرعان ما تبدّلت الموازين، وانهارت أوهام العدو أمام عنفوان الأردنيين، فكانت النهاية عكس ما خُطط لها. لم يكن الانسحاب الإسرائيلي مجرد تراجع عسكري، بل كان هزيمة مذلّة اعترف بها العدو نفسه. للمرة الأولى، وجدت إسرائيل نفسها أمام جيش لم ينكسر، وإرادة لم تلن. أما الأردن، فقد خرج مرفوع الرأس، لم يرَ في النصر مجرد انتصار في معركة، بل استعادةً للكرامة العربية التي كادت أن تُطمس.

لقد أثبت الأردنيون في ذلك اليوم أن الكرامة ليست شعارًا يُرفع، بل عهدٌ يُحفظ، ودمٌ يُبذل، وإرثٌ يُدافع عنه مهما غلت التضحيات. ومع كل عام، تتجدد ذكرى هذه الملحمة لتذكّر العالم أجمع بأن الأرض لا يحميها إلا أبناؤها، وأن الإرادة الحرة قادرة على هزيمة أعتى الجيوش. كانت الكرامة، وستظل، رمزًا لانتصار الروح على القوة، وانتصار الحق على الغطرسة، وانتصار الأمة على اليأس.