2025-04-12 - السبت
ابورمان تترأس اجتماع لجنة الامتحانات المحلية. nayrouz محادثات منتظرة بين إيران والولايات المتحدة في عُمان nayrouz العرجان يروج للسياحة بقطع سيناء سيرًا على الأقدام nayrouz ارتفاع قياسي جديد في أسعار الذهب بالأردن بالتسعيرة الثانية nayrouz تحقيق أمني بعد العثور على جثة تحت جسر الرمثا nayrouz غابات البلوط المعمرة في بيرين .. إرث طبيعي يواجه تحديات nayrouz الغبار خطر صامت يهدد صحتك nayrouz ما علاقة نادي برشلونة ...بتحطم مروحية في نيويورك nayrouz افراح الغدير والبحراني بالاحساء يحتفلان بزواج ابنها عبدالحميد في قاعة الفخامة الدائمة ...صور nayrouz حالات الإصابة بمرض الحصبة في الولايات المتحدة تتجاوز 700 nayrouz أربعة شهداء جراء قصف الاحتلال غزة وخانيونس nayrouz موظف فصلته مايكروسوفت : الشركة متورطة مع إسرائيل في الإبادة بغزة nayrouz الأردن يرافع أمام العدل الدولية بشأن إسرائيل في 30 نيسان nayrouz إقرار التقريرين الإداري والمالي لشرق عمان الصناعية لعام nayrouz شركات أردنية تبدأ مشاركتها بمعرض سعودي فود nayrouz الأردن يرافع أمام العدل الدولية بشأن إسرائيل في 30 نيسان nayrouz اربد: خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد غدا الأحد nayrouz 3 قتلى جراء تحطم طائرة في فلوريدا nayrouz لأول مرة بتاريخ الأردن.. سعر الذهب يصل إلى 65.9 دينار nayrouz أجواء باردة وفرصة لهطول الأمطار في عدة مناطق nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 12 نيسان 2025 nayrouz بني هذيل يعزي السردية بوفاة المرحوم عايد حسين الربعات nayrouz عشيرة البري تعزي قبيلة بني صخر بوفاة الحاج سليمان علي الجبور nayrouz وفاة المعلم يوسف احمد سليم هياجنة nayrouz الحاج سليمان علي محمد الجبور في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب رعد رياض عبدالله العيسى البخيت المعادات nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة الموافق 11-4-2025 nayrouz وفاة الحاج عبدالحليم والد اللواء هلال الخوالدة nayrouz وفاة الحاج الشيخ علي عبد النبي المجالي "أبو رعد" nayrouz الفنان محمد الطيطي ينعى خاله في الأردن nayrouz وفاة محمد صالح الطراونة " ابو عون" nayrouz وفاة الحاج محمود محمد العرقان "ابو عبدالله " nayrouz عامر نايف فليح العساف في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب محمد ابراهيم هديرس العدوان nayrouz وفاة اسماعيل عوده الملاوي الجبور "ابو وائل" nayrouz محمد نهار الغليلات "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 10 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاجة عليا عبد ابو حسون nayrouz الصباح يعزي قبيلة بني صخر بوفاة عيد زعل الكنيعان الفايز nayrouz أبناء المرحوم الحاج مصطفى بني هذيل يعزون قبيلة بني صخر بوفاة عيد الفايز nayrouz

العزة يكتب :"البرامجية السياسية بوابة المكنكنة و الفكفكة للأحزاب الأردنية الكلاسيكية."

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د محمد العزة 

سألوا طه حسين، وهو غارق في الكتابة متصببًا عرقًا في أحد مقاهي فرنسا:
لماذا تكتب ولا أحد يقرأ؟
فرفع قلمه وقال:
نحن نكتب للجميع… لعل أحدهم يولد بين السطور.
استعارة هذه المقولة الجميلة و استخدام هذا الرد العبقري لعميد الادب العربي طه حسين ، في مقدمة هذا المقال، قد تكون بمثابة إشارة عدم رضا عن الأداء الحزبي التقليدي هذه الأيام ، و هي صك تفويض مني له للإجابة عن سؤال متكرر، أو قد يتكرر ليكون السؤال على النحو الآتي: 
ماهو الهدف أو الدافع للتركيز هذه الأيام على استهداف  الأحزاب السياسية و ربطها بالحزبية البرامجية و إفراد كل هذه المساحة النقاشية للحديث عنها و عن حالها و أداءها و مدى تأثير خطابها على الشارع الشعبي العام و قدرته على التفاعل معه و صناعة حالة من الوعي السياسي المجتمعي؟.
الإجابة قد تكون من خلال عدة  عناوين لمقالات سابقة تناولت فيها  الحزبية البرامجية أهدافها،محاورها، مستقبلها و خصائص احزابها ثم توضيح الفرق و المفارقة ما بين خطابها و نهجها و بين باقي الأحزاب الكلاسيكية التي ما زالت تعاني من جمود في صياغة خطابها على نفس النحو في استخدام ذات المصطلحات الايدلوجية و العقائدية الفكرية ،  حتى ذات الانفعالات الحماسية للغة الجسد التي يستخدمها أو ترصد أو تصدر عن اي كادر من كوادر الحزب خلال فعالياته  ، دون المحاولة من هذه الأحزاب ببذل اي جهد للتطوير أو محاولة لمراجعة و صقل خطابها لمواكبة هذا العصر ، ليلامس حاجات أبناء وطنها الأساسية و التعبير عن مدى إدراكها و فهمها العميق للمتغيرات التي طرأت عليها و التعامل معها بكل واقعية و أطروحات منطقية ضمن ما تسمح به الاستطاعة و توفره الظروف الموضوعية من إمكانية في حلحلة الأوضاع و تحسينها و المضي قدما خاصة الاقتصادية المعيشية  ، و التأكيد على أهمية صناعة رأي عام يوثر في تشكيل الوعي الخام ، و كيف لا و هو  القابل للتأثر و التشكيل إيجابا أو سلبا حسب الجهة أو التيار السياسي المؤثر الفاعل والعامل داخل و على أرضية الساحة السياسية الأردنية .
في استعراض سريع لأنماط الخطاب الحزبي فوق مساحات  المسطرة الحزبية الثلاث ومدى قوة تأثيره السياسي ، سنجد أنه يصدر عن اليسار الاردني المنهك بصوت حنجرة مبحوحة مجروحة عكس الأيام الخوالي و الأسباب معروفة ، الوسط المحافظ الاردني يصدر عنه خطاب بصوت رخم فخم مضخم فيه الوقار الدال على الهيبة المستمدة من إرث السلطة و تداول مواقعها لمرات عدة ، يحرص فيه على إظهار اللغة المحافظة البيروقراطية  في التأكيد على ذات العناوين دون أي تجديد أو ابتكار ، هو وسط سياسي خامل هذه الأيام يحاول أن يكون الهيكل الحامل لباقي الأجنحة الحزبية ، مع أمنياتنا أن يكون كذلك مع توجيه النصيحة له بضرورة  اتخاذ خطوات وإجراءات جريئة تحمل طابع الديناميكية السياسية المجتمعية أكثر ، بعيدا عن تقسيمات الطبقة السلطوية السياسية و التقابل من الممارسة المكتبية ، بل الذهاب الى الاشتباك مباشرة نحو مركز و قلب التجاويف الصدرية لرئة الطبقة الشعبية الأردنية بجميع فئاتها .
اما اليمين السياسي الأردني ذو الصبغة الفكرية الدينية التقليدية  ، للأمانة هو أنشطها يساعده توظيفه قداسة الصياغة للنص داخل الخطاب السياسي الديني و هو أبرع من نحت جداريات الجمل و العبارات من الآراء المرتبطة بالمعتقدات الدينية زرعت حتمية السردية  داخل اللاوعي الشعبي ، التي وظفت خصوصية الحدث السياسي و تداعياته العسكرية و الإنسانية و الجغرافية و حساسية نقاش مجريات سيناريوهاته و أطرافها حتى أنها حرمت (بالشدة ) و منعت التطرق إلى نتائج حسابات ذلك الحدث المتأرجحة بين الهزيمة أو النصر، لهذا خدمت القداسة خطابهم و منحتهم أفضلية المساحة و الحركة عن غيرهم عدا حرية التعبير و قوة التأثير في تحريك ماكينة الشارع الأردني و شحنها بفولطية عالية من شحنات العاطفة السياسية التي لها ما لها و ما وراء الاكمة ما وراءها ، اوصلت ذلك اليمين الى شعور ، بأنه يمتلك من القدرة لممارسة أحادية الرأي ذو الاتجاه الواحد في الخطاب و فرض كاريزما الشخصية الشمولية و عكسها في صور مرايا الحياة السياسية الأردنية على أنها من الظواهر الطبيعية ويجب تقبلها  ، الا انها حالة غير مقبولة بل مرفوضة أو غير  مستصاغة لدى أغلبية مجتمعية صامتة لم تتكلم بعد ترفض فرض قيود التفويض و الوصاية ،و تؤمن بحرية التعددية السياسية و تنويع نهج البرامجية ،  اذ أن الأحادية حالة مرضية غير صحية بحاجة إلى تصحيح ،  تبدأ رحلة تصحيحها بإعادة النظر في تعديل قوانين و تشريعات الانتخابات تحت عنوان تأهيل الساحة الحزبية ، ثم فكفكة الخطاب السياسي و إعادة صياغته ليكون ذا طابع برامجي يهتم و يناقش قضايا غاية في الأهمية للمواطن الأردني اليائس من هكذا نمطية مثل البطالة و الفقر ، الفساد ،  التطرف ، التعصب و العصبية ، توفير  الخدمات الأساسية،  الاستثمار و الاقتصاد السياسي.
 السياسة و برامجها بوابة النشاط لماكينة الأحزاب و هي من  يمكنها استطاعة السير على سكة التحديث و مساراته ، واضعة نصب عينيها المصلحة الوطنية الأردنية العليا قيادة و أرضا وشعبا.