2025-04-14 - الإثنين
عاجل: 15 غارة أمريكية تستهدف محافظة مأرب اليمنية nayrouz الاشرفية بلدة فقيد الجيش احمد صالح حمودة nayrouz رويترز : الرياض تخطط لسداد ديون سوريا للبنك الدولي .. ومسئول سعودي يرفض التعليق nayrouz جنرال إسرائيلي سابق: نتنياهو يهدد أمن إسرائيل ويجب أسره nayrouz ”60 دقيقة” تحت النار.. ترامب يتهم البرنامج بالتضليل والتحريف nayrouz مدارس الأمد التكنولوجية تعلن عن حاجتها لكفاءات أكاديمية للعام الدراسي 2025/2026 nayrouz صفحة جديدة.. تفاصيل زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلي دمشق nayrouz وزيرة السياحة والآثار: حساب السياحة الفرعي من شأنه ترسيخ مكانة الأردن nayrouz على إيران التخلى عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردًا قاسيًا nayrouz ليس هذا ما يريده “سيدنا”: غيض من فيض nayrouz العزة يكتب :'خبراء الحوس و أشاوس الدوس" nayrouz مذكرة تفاهم بين الهيئة المستقلة للانتخاب ونظيرتها التونسية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون الانتخابي nayrouz الشخاترة : معركة الكرامة ستظل على الدوام مصدر إلهام للأجيال القادمة nayrouz شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السودانيين nayrouz كامافينجا يوجه طلبًا لجماهير ريال مدريد الاربعاء nayrouz سواريز يعود الى هواية العض... والضحية زميله جوردي ألبا! nayrouz رونالدو يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا: 500 فوز في الدوريات المحلية nayrouz فرنانديز: زملائي يملكون الجودة وعلينا رد الجميل للجماهير nayrouz تطور جديد في انتقال فينيسيوس إلى الدوري السعودي nayrouz "اليرموك" تنظم مؤتمرا في أكسفورد حول الإعلام الرقمي nayrouz
وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 نيسان 2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالله الحسينات nayrouz شكر على تعازٍ بوفاة الوزير الأسبق عيد الفايز "أبو سداد " nayrouz الجبور يعزي العيسى بوفاة الشيخ الجليل عطا الله سايج جلاد الهليبان "ابو النشمي" nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 13 نيسان 2025 nayrouz مشهور طالب الثوابيه (أبو مأمون) في ذمة الله nayrouz الحاجة زينب عبد الله علي أبوسليم "أم علي" في ذمة الله nayrouz الكاتب الصحفي " حسين" يعزي الدكتورة ابتسام فوزي بوفاة والداتها nayrouz الشيخ صلاح الدين سعد عبد الكريم ارتيمه "ابو عبدالله" في ذمة الله nayrouz مدير وكالة نيروز الإخبارية يعزي اللواء الركن م صالح السوالقة بوفاة والدته nayrouz الهقيش يكتب قصيدة رثاء في المرحوم الشيخ عيد زعل الفايز nayrouz علي راشد ملاطس الشديفات ابو فادي" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 12 نيسان 2025 nayrouz بني هذيل يعزي السردية بوفاة المرحوم عايد حسين الربعات nayrouz عشيرة البري تعزي قبيلة بني صخر بوفاة الحاج سليمان علي الجبور nayrouz وفاة المعلم يوسف احمد سليم هياجنة nayrouz الحاج سليمان علي محمد الجبور في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب رعد رياض عبدالله العيسى البخيت المعادات nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة الموافق 11-4-2025 nayrouz وفاة الحاج عبدالحليم والد اللواء هلال الخوالدة nayrouz

الحسين... وحدة الاسم وثبات المبدأ

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: جهاد مساعده

ليست الأسماء في ذاكرة الأمة مجرّد ألقابٍ تتكرّر، بل هي رموزٌ تتجدّد، ومعانٍ تتعمّق، ورسائل لا تنقضي. واسم "الحسين" في التاريخ العربي والإسلامي ليس مجرد اسمٍ ارتبط بنسب النبوّة، بل هو عَلَمٌ على منظومةٍ من القيم والمواقف. إنه اسمٌ اتّحد فيه المبدأ بالخلق، وتماهى فيه النسب بالشرف الأخلاقي، حتى أصبح رمزًا متجدّدًا في ضمير الأمة.

وكان الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، صورةً حيّةً من خُلق النبوّة، تربّى في كنف الرسول، ونهل من معين الحكمة، فكان في سلوكه تواضع العارف، وفي قوله رصانة الحكيم، وفي فعله كرم الأبرار، لم يكن غليظ القلب، ولا فظّ القول، بل كان وديعًا، هادئ السكينة، متينًا في مواقفه، لطيفًا في عشرته، كان إذا أعطى، لم يُشعر المُعطى بالمَنّة، وإذا خاصم، لم يجاوز حدّ الإنصاف، لم يعرف التعصّب إلى قلبه طريقًا، ولا دخل الكِبر إلى صدره لحظة، لأنه أدرك أن الشرف الحقيقي ليس في النسب وحده، بل في استكمال المكارم التي جاء بها جدّه، عليه الصلاة والسلام.

ومن ذات السلالة التي عُرفت بالصفاء والاعتدال، برز الشريف الحسين بن علي، شريف مكة، حاملًا راية العرب في زمنٍ كان يتطلّب من القادة بُعد نظر، وسموّ مقصد، وثباتًا على المبادئ، تقدّم الصفوف بعزيمة الواعين إلى قيمة الإنسان، وحجم الرسالة، فكانت الثورة العربية الكبرى تجسيدًا لرؤيته في النهوض بأمته، وصَون كرامتها، واستعادة دورها في صناعة التاريخ، لم ينطلق من رغبةٍ ذاتية، بل من إحساسٍ عميق بالمسؤولية التاريخية، وإيمانٍ بأنّ للأمة حقًّا في السيادة، ومكانًا في مستقبلٍ يتأسّس على الكرامة والحرية.

واتسمت قيادته بالحكمة والرصانة، فكان خطابه متّزنًا، مشدودًا إلى مبدأ أصيل وإرثٍ حضاري وروحي عميق، مزج الشريف الحسين بين الانتماء للرسالة والانفتاح على تطلّعات العرب، مؤمنًا بأنّ البناء الحقيقي يبدأ من الإنسان، وأنّ النهوض لا يكون إلا متى تلاقى الإخلاص في النيّة مع النزاهة في الفعل، فكان بحقٍّ حاملًا لاسم "الحسين"، ومجدّدًا لمبدأ أنّ الكرامة تُصان، ولا تُمنح.

وفي سياق ذلك الامتداد الهاشمي، وقف الحسين بن طلال ليُجسّد نموذج القيادة القائمة على الحكمة والرؤية البعيدة. لم يكن فيلسوفًا يُكثر من الحديث عن المبادئ، بل قائدًا جعل من المبدأ سلوكًا يوميًّا في حياته السياسية والإنسانية، جمع بين الحزم والرأفة، وبين التواضع والمهابة، وكان حاضرًا في ضمير شعبه، لا بسلطان القوة، بل بقوة العدل والرحمة والإنصاف، أنشأ دولةً توازن بين ضرورات الواقع ومبادئ الثبات، وظلّ اسمه قرينًا بالاتزان والكرامة والوفاء.

واليوم، يحمل الحسين بن عبد الله الثاني الاسم والمبدأ، ويمضي بخطًى واثقة، يستمدّ من والده، الملك عبد الله الثاني، عزيمة القائد المؤمن برسالته، ويستبطن من إرثه الهاشميّ معنى الوفاء للمبدأ، والولاء للقيم التي تنحاز للإنسان أولًا، يحمل على عاتقه إرثًا راسخًا من الحكمة والاعتدال والالتزام الأخلاقي، ويوازن بين ضرورات العصر وتحدّيات الهوية، لا يتحدّث فقط عن التقنية والتعليم والحداثة، بل يستدعي في حواراته واهتماماته جوهر الرسالة التي يحملها: أنّ القيادة التزام، وأنّ النسب تكليف لا تشريف، وأنّ اسم "الحسين" ليس امتيازًا، بل عهدٌ متجدّد بأن يبقى المبدأ حيًّا في السلوك، قبل أن يكون شعارًا في الخطاب.

لم يكن اسم "الحسين" في الذاكرة العربية والإسلامية مجرّد لقبٍ يتكرّر، بل سيرةً تختزن المعنى، ودلالةً تصوغ الرسالة، هو اسمٌ تجاوز الأجيال ليُجسّد روحًا واحدة في صورٍ متعددة، يجمع بين الخُلق والقيادة، بين البصيرة والمبدأ، من الإمام العابد إلى الشريف القائد، ومن الملك الحكيم إلى ولي العهد النبيل، بقي "الحسين" رمزًا يتنقّل بين الأزمنة، لا ليُروى، بل ليُحتذى، ففي كلّ من حمله، تجلّت قيم ثابتة: الإيمان بالإنسان، والصدق في المسؤولية، والالتزام بأمانة الرسالة.

وهكذا، لم يكن الاسم مظهرًا لمجدٍ غابر، بل جوهرًا حيًّا لقيمٍ تتجدّد في كلّ من أدرك أن النسب شرف، والموقف رسالة، والخُلق هو العروة الوثقى التي لا تنفصم.
whatsApp
مدينة عمان