أظهرت تقارير حديثة زيادة في عدد رصد أفعى "أدير" أو الأوروبية الشرسة في جنوب إنجلترا، والتي تعتبر النوع الوحيد السام في المملكة المتحدة.

وبحسب خبراء، تخرج أفاعي الأدير من فترة السبات بين فبراير ويونيو، ويزداد ظهورها في أشهر الصيف من يونيو إلى أغسطس.

ولوحظ مؤخراً ظهور الكثير منها في مناطق مثل سانت آيفز وجنوب ويلز، حيث أصدرت الشرطة تحذيرات لأصحاب الكلاب بضرورة إبقاء الحيوانات الأليفة مربوطة في المناطق البرية والغابات التي تكثر فيها هذه الأفاعي.

ويمكن التعرف على أفعى الأدير من خلال نمط الحراشف المميز على جسدها، والذي يأتي على شكل خطوط متعرجة.

والذكور من هذه الأفعى عادةً ما تكون فضية اللون، بينما تميل الإناث إلى اللون البني المحمر. ويبلغ طولها أقل من متر، وتفضل العيش بين الأعشاب الطويلة أو المناطق المشجرة، على عكس أفاعي العشب غير السامة التي تتميز بألوان صفراء وسوداء وتكون أطول.

ورغم أن أفعى الأدير تعتبر سامة، إلا أن لدغتها نادراً ما تكون مميتة للبشر أو الكلاب، فخلال الـ 150 عاماً الماضية، سُجل حوالي 14 حالة وفاة نتيجة للدغة أدير، وكانت آخر حالة وفاة عام 1975.

ومع ذلك، فإن اللدغات تسبب ألماً شديداً وتورماً وقد تتطلب علاجاً في المستشفى. وعادةً ما تكون هذه الأفاعي خجولة ولا تلدغ إلا إذا تعرضت للتهديد أو تم الدوس عليها عن طريق الخطأ، لذا حذرت السلطات البريطانية السكان بضرورة الانتباه عند المشي في المناطق التي تنتشر فيها.

وعلى الرغم من أن الأدير تفضل المناطق الريفية، إلا أن هناك تقارير عن وجودها في الحدائق العامة بالمدن، بما في ذلك لندن.