في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها مجتمعنا، أصبحنا نلاحظ تقصيراً واضحاً في تربية الأبناء، حيث يعتمد بعض الأهالي على المدرسة لتقوم بدور المربي، في حين ترى المدارس أن مسؤولية التربية تقع على عاتق الأهل. وبين هذا وذاك، ضاع جيل بأكمله يحتاج إلى توجيه واهتمام٠
إن أبناءنا بحاجة إلى تربية متوازنة تجمع بين دور الأسرة والمدرسة، فهما شريكان أساسيان في بناء شخصية الطالب وغرس القيم والأخلاق في نفسه. وهناك من أبنائنا من يعيش اليُتم، أو من لديه والدان منشغلان عن التربية، وهؤلاء أولى بالاهتمام والرعاية.
واجبنا كتربويين أن نكون السند والقدوة، وأن نجبر بخاطر كل طالب فقد الاحتواء، فالكلمة الطيبة والتعليم القيمي هما أساس بناء الإنسان الصالح.
إن العنف لا يصنع جيلاً ناجحاً، بل يزيد من العناد والضياع. لذلك علينا أن نُقدّر أبناءنا ونمنحهم الحب والاحترام قبل التعليم.
فلنقف جميعاً صفاً واحداً، نربي جيلاً يحمل الأخلاق، ويعرف معنى الاحترام والتقدير، ليكون فخراً لأسرته ووطنه.