تعاونية "شجرة الزيتون" في بني كنانة تعقد اجتماعها
الثاني لبحث إنجازاتها وخططها المستقبلية
نيروز الإخبارية – محمد محسن عبيدات
في إطار سعيها لتعزيز روح العمل التعاوني والارتقاء بالقطاع الزراعي في لواء بني كنانة، عقدت تعاونية شجرة الزيتون اجتماعها الثاني،في منتجع "طلة جدارا" السياحي في أم قيس بحضور رئيس تعاونية اربد السيد اكرم المستريحي ، ورئيس الجمعية السيد مفيد النعامنة والباشا يوسف الملكاوي والمهندس عمر الصويتي والسيد طالب الروسان والاستاذ اكرم وعدد من أبناء اللواء المهتمين بالشأن الزراعي وأصحاب الرأي والخبرة.
وأكد النعامنة خلال اللقاء أن الجمعية تمثل نموذجاً تنموياً
جديداً يقوم على فكرة التكامل والتعاون بين المزارعين، مشيراً إلى أنها تعد الأولى
من نوعها على مستوى المملكة من حيث شموليتها وضمّها لمزارعين من مختلف قرى اللواء.
وقال: "نحن نسعى لأن تكون تعاونية شجرة الزيتون مظلة جامعة لكل أبناء بني كنانة،
تعمل على تحسين واقع المزارعين، وتوحيد الجهود تحت هدف واحد هو دعم قطاع الزيتون والارتقاء
به على مستوى المحافظة".
وأوضح النعامنة أن الجمعية تضع في مقدمة أولوياتها تحسين
دخل المزارعين من خلال التسويق الجماعي لمنتجاتهم وتزويدهم بالأسمدة العضوية الطبيعية،
إلى جانب العمل على تسميد الأشجار بطرق آمنة وصديقة للبيئة. كما أشار إلى أنه سيتم
إنشاء علامة تجارية خاصة بزيت الكفارات، بعد الحصول على الموافقات الفنية ومكونات الزيت
من مؤسسة الغذاء والدواء، بما يعزز مكانة الزيت المحلي في الأسواق الوطنية والدولية.
وبيّن النعامنة أن اللواء يُعد الأول على مستوى المملكة في
إنتاج الزيتون، وأن هذا التميز يجب أن يُترجم إلى مشاريع تنموية حقيقية تصبّ في مصلحة
أبناء المنطقة، مؤكداً أن الجمعية ستعمل على استقطاب الكفاءات والقيادات المحلية من
مختلف القرى لتكون ممثلة داخل الجمعية. وأضاف: "كل عضو في الجمعية سيكون ممثلاً عن قريته،
وسنعمل بتعاون واضح وجماعي يضمن وصول الخدمات إلى الجميع دون استثناء".
وأشار النعامنة إلى أن الجمعية وُلدت بتوجيه من معالي وزير
الزراعة الذي دعا الأهالي إلى تأسيس جمعية تعاونية خاصة بالزيتون لتكون بيتاً لكل مزارع،
مؤكداً أن الجمعية ستتوسع قريباً لتغطي مختلف مناطق محافظة إربد بهدف تعميم الفائدة
وتعزيز مفهوم التنمية المستدامة.
وفي ختام الاجتماع، شدد النعامنة على أن تعاونية شجرة الزيتون
لن تكون مجرد مشروع زراعي، بل قصة نجاح جماعي تنبض بالعمل والأمل، قائلاً:"نريد
أن نجعل من هذه التعاونية رسالة أمل لأبناء بني كنانة وإربد، بأن العمل المشترك هو
الطريق الأقصر نحو التنمية والازدهار".
واختُتم اللقاء بحوار مفتوح تناول أبرز التحديات التي تواجه
المزارعين في اللواء، وطرح المشاركون مجموعة من الأفكار والمقترحات لتعزيز أداء الجمعية
في المرحلة المقبلة.