أجلت الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية، الجمعة، قرارها بشأن اعتماد خطة عالمية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحترار المناخي من السفن لمدة عام، وهو ما يمثل انتصارا للولايات المتحدة الأمريكية التي تعارض الخطة بشكل قاطع.
وأبدى الاتحاد الأوروبي أسفه لقرار التأجيل واصفا إياه بـ"المؤسف".
وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إنّ التكتل مستعد لاستئناف المناقشات بشأن الاتفاقية تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية في الوقت الملائم.
وجاء هذا التأجيل بعد أسبوع من المفاوضات في لندن، سعت خلاله الولايات المتحدة، بدعم من دول منتجة للنفط، إلى إسقاط الخطة، حتى أنها هددت بفرض عقوبات على الدول التي تدعمه.
وتهدف الخطة التي تمّت الموافقة على مبدئها في أبريل الماضي، إلى إحداث تحول تاريخي في قطاع الشحن المعروف بتسببه بتلوث كبير، من خلال إلزام السفن بخفض انبعاثاتها تدريجيا بدءا من عام 2028، وصولا إلى التخلص من الانبعاثات الكربونية بشكل تام بحلول 2050.
وتمت الموافقة على تأجيل قرار اعتماد الخطة بأغلبية 57 صوتا مقابل 49. وقررت الدول الأعضاء عقد اجتماع بعد عام لمناقشة هذه المسألة، من دون أن يعني ذلك بالضرورة إجراء تصويت على إقرار الخطة.