شهدت الساعات الماضية تصعيداً عسكرياً جديداً في قطاع غزة، حيث استشهد فلسطينيان اثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، في اليوم التاسع عشر لبدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حي السلاطين في بيت لاهيا أسفرت عن استشهاد مواطنين اثنين، في انتهاك جديد للاتفاق.

من جهته، اتهم مصدر قيادي في حركة حماس إسرائيل بـ"عرقلة عمليات البحث عن جثث الأسرى"، مؤكداً أن "الاحتلال يختلق أكاذيب بشأن الجثث لتنفيذ نيات عدوانية". ودعا المصدر في تصريح للجزيرة الوساطة الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها" حيال هذه الانتهاكات.

وأشارت تقارير سابقة إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بينهم 35 طفلاً، في غارات إسرائيلية جديدة طالت منازل المدنيين وخيام النازحين، رغم استمرار المفاوضات حول وقف إطلاق النار.

وفي تطور متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من قوات الاحتياط جراء استهداف قوة عسكرية في رفح يوم الثلاثاء، بينما نفت حركة حماس أي علاقة لها بما وصفته بـ"حادث إطلاق النار" في المنطقة.

وشهدت الضفة الغربية موجة اعتقالات نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة ببيت لحم، فيما أضرم مستوطنون النار بعدد من المركبات في مدن أخرى بالضفة.

من جانبه، صرح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استضافته لوفد أمريكي في كريات غات: "نعمل على خطة لتحقيق غزة مختلفة لن تشكل تهديداً لإسرائيل بعد الآن".

وأضاف: "نريد ضمان تحقيق الهدف الذي اتفقنا عليه أنا والرئيس ترامب بنزع سلاح حماس وسلاح غزة"، معتبراً أن "الإنجازات المحققة مع الجانب الأمريكي أذهلت العالم".

بدورها، نقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن وزيرة الاستيطان تأكيدها أن "لدينا إمكانية تفعيل إجراءات ضغط لاستعادة بقية جثامين المختطفين"، معتبرة أن "حماس لن تسلم الجثامين إلا إذا تسببنا بألم حقيقي لها". وفق تعبيرها.