التقيته مراتٍ كثيرة ، كان هو هو الإنسان الودود صاحب المشاعر الرقيقة، شخصيةً آسرةً كان متواضعاً رصيناً حكيماً ينتقي كلماته بعناية، نقياً كنقاء البادية صافي الذهن متقداً نشاطاً، محباً للجميع وطنياً فوق العادة ، كان شيخاً عشائرياً حقيقاً لا يعرف سوى الصدق والرجولة والشهامة، واحترام الآخرين، دمث الأخلاق يمشي في حاجات ربعه وعشيرته و قبيلته وكل مواطن نصاه طالباً مساعدته، كان قائداً عسكرياً صلباً وناجحاً وكان نائباً صادقاً مع قواعده الانتخابية وكان عيناً ووزيراً لم يتلوث بفساد ورعاً لا يمد يده إلى المال العام المال الحرام،
في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة غادر إلى رحمة الله الواسعة القامة الوطنية السامقة الذي بقي واقفاً لم ينحني واستمر معطاءً حتي رحيله في الثامنة والثمانين من العمر، ساعد الكثيرين طلاباً وطالبي وظيفة وعمل ومعدمين وفقراء ومن مسجده وفي المقبرة المجاورة ودعه الأهل والربع والمحبون من كافة أرجاء الوطن اليوم.