افتتح مدير التربية والتعليم للواء الرصيفة، الأستاذ أحمد الشديفات، الورشة التوعوية لمشروع أتمتة التعامل مع حالات العنف "أمان" في مدرسة جمانة بنت أبي طالب، بحضور مدير مديرية التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم، الدكتور طلال عليمات، ورئيس قسم الإرشاد التربوي في الوزارة، الأستاذ بسام الهباهبة، إلى جانب رئيس قسم الإرشاد التربوي في مديرية التربية، الأستاذة بشيرة الحطاب، وأعضاء القسم الأستاذ إبراهيم الخلايلة والأستاذة وفاء البدوي.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة الأنشطة التي ينفذها برنامج "معاً.. نحو بيئة مدرسية آمنة"، الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، بهدف تعزيز الأمن والحماية لجميع الطلبة، وتوفير مساحات مدرسية آمنة تخلو من العنف والسلوكيات السلبية.
وشهدت الورشة حضور مديرو ومديرات عشرين مدرسة من مدارس اللواء، حيث ناقش المشاركون آليات دعم الأطفال والشباب لمواجهة السلوكيات السلبية داخل المدارس وخارجها، عبر تمكين المعلمين والمرشدين والإدارات المدرسية من استراتيجيات عملية للتعامل مع حالات العنف، وتنفيذ الأنشطة والمبادرات التي تعزز مشاركة الطلبة والمجتمع المحلي في تعزيز بيئة مدرسية صحية وآمنة.
وأوضح الأستاذ الشديفات أن الوزارة تسعى من خلال مشروع "أمان" إلى تفعيل أدوار جميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية، لضمان تمكين الطلبة من بيئة تعليمية تحميهم من أي ممارسات عنيفة، وتضمن سلامتهم النفسية والاجتماعية. كما شدد على أهمية التعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع المحلي لتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح داخل المدارس وخارجها.
من جهته، أشار الدكتور طلال عليمات إلى أن الورشة تركز على تزويد الفرق التربوية بالمعرفة والأدوات اللازمة للتعامل مع حالات العنف المدرسي، وتهيئة الطلبة للمشاركة الإيجابية في المجتمع المدرسي، مؤكداً أن المبادرة تأتي استكمالاً لبرامج الوزارة الرامية إلى خفض معدلات التنمر والعنف بكافة أشكاله.
بدورها، أكدت الأستاذة بشيرة الحطاب على أهمية استمرار مثل هذه الورش والبرامج التوعوية في كافة مدارس المملكة، لافتة إلى أن مشروع "أمان" يعكس اهتمام الوزارة بتطوير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تعتمد على أسس علمية وممارسات تربوية فعّالة.
وتتضمن الورشة جلسات عملية لتدريب المعلمين والمرشدين على استراتيجيات الوقاية والتدخل المبكر عند حدوث حالات العنف، إلى جانب تعزيز التعاون مع مجالس البيئة المدرسية الآمنة، وتفعيل مشاركة المجتمع المحلي والطلبة في صياغة وتنفيذ المبادرات الهادفة لتعزيز السلامة المدرسية.
ويعد مشروع "أمان" أحد برامج وزارة التربية والتعليم المدعومة من منظمة اليونيسيف، والذي يهدف إلى خفض نسب العنف والسلوكيات السلبية في المدارس، ورفع مستوى الوعي لدى الطلبة والمعلمين والإدارات المدرسية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية صحية وآمنة لجميع الطلبة.