أقامت أكاديمية كريستال، الخميس، الملتقى الأول في قاعة بلدية جرش الكبرى، تحت عنوان: "المحاور التدريبية التي تسهم في دعم مسيرة التطوير المهني والإداري وأثره على المجتمع"، وذلك بحضور نائب محافظ جرش محمد العوامرة، ورئيس لجنة بلدية جرش الكبرى، ونواب المحافظة، ومختلف الفعاليات الرسمية والشعبية.
وقالت رئيسة الأكاديمية المهندسة نيفين الرماضنة، إن الملتقى يهدف إلى إبراز الدور الريادي الذي يقدّمه أبناء وبنات جرش، وتعظيم أثر هذه الجهود في الارتقاء بالخدمات العامة، وتوجيه الشباب نحو المسارات المهنية المرتكزة على الكفاءة والاحتراف، بما يحقق النفع العام للمجتمع المحلي.
وأضافت الرماضنة أن الملتقى يسلّط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الشباب، وعلى رأسها ارتفاع التنافسية والبطالة ونقص الإمكانيات، مبينة أن الأكاديمية ركّزت من خلال الملتقى على أهمية التدريب وتأهيل القدرات الإدارية والتدريبية، مشيرة إلى أن الأكاديمية دربت قرابة 3 آلاف متدرب خلال الفترة الماضية.
وأكدت الرماضنة أن العصر الحالي هو عصر الريادة والابتكار، وعصر الكفاءات المؤهلة للتعامل مع متطلبات سوق العمل، سيما مع التطور المتسارع في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وقال وزير العمل السابق عاطف عضيبات، إن سوق العمل يمر بمرحلة تحول رقمي تتطلب كفاءات مؤهلة، في وقت لم يعد فيه القطاع العام قادرًا على استيعاب أعداد الخريجين، مشيرًا إلى أن التدريب والتأهيل باتا ضرورة يفرضها القطاع الخاص.
وأكد النائب السابق ماجد الرواشدة أهمية تمكين الشباب ورفع قدراتهم وتأهيلهم، معتبرًا أن ذلك مسؤولية مشتركة، لافتًا إلى أن الشباب اليوم لا يؤمن بالحدود الجغرافية، بل باتت حدوده بامتداد الفضاء الرقمي.
وأشار النائب حمزة الحوامدة إلى أن القطاع الخاص ينظر إلى الربح والخسارة، ما يجعل من تأهيل الشباب وربط التدريب النظري بالتطبيقي أمرًا ملحًا.
وأشاد رئيس بلدية جرش الكبرى السابق علي قوقزة بالدور الذي تؤديه الأكاديمية، مؤكدًا أن الرقمنة والتدريب أصبحتا ضرورة، وأن الملتقى أتاح للشباب مساحة للحوار.
كما أشاد المحامي محمد العفيف بالأكاديمية، مبينًا أنه أحد المستفيدين من دوراتها التي أهلته لإنشاء مشروع رقمي يشكل نافذة اقتصادية له ولعدد من زملائه.