العودات: الشهيد وصفي التل رجلٌ حمل الأردن
في قلبه ورحل ثابتًا على مبدئه
نيروز – محمد محسن عبيدات
قال
الدكتور عامر العودات، رئيس بلدية السرو الأسبق، إن الذكرى الخالدة لاستشهاد دولة وصفي
التل ليست مجرد محطة وطنية نستعيد فيها سيرة رجلٍ رحل، بل هي استحضار لقيمة قيادية
متفردة، ورؤية وطنية صاغت ملامح الدولة الأردنية الحديثة بصدقٍ وإخلاصٍ لا يختلف عليه
اثنان.
وأضاف العودات أن وصفي التل لم يكن مسؤولًا
عاديًا، بل كان مشروعًا وطنيًا متكاملاً ورجل دولة من الطراز الرفيع، حمل الأردن في
قلبه ودافع عنه بثبات حتى اللحظة الأخيرة. وأكد أن التل كان مدرسة في النزاهة والانتماء،
ومثالًا للرجل الذي يرى في الوطن رسالةً ومسؤوليةً لا منصبًا أو وجاهة.
وأوضح العودات أن ما تركه الشهيد وصفي التل
من أثرٍ وطنيٍّ ما يزال حاضرًا إلى اليوم، ليس في الكتب والخطب فقط، بل في وجدان كل
أردنيٍّ حر يؤمن بأن الدولة تبنى بالموقف الصادق واليد النظيفة والإرادة الصلبة. وأضاف:
«وصفي التل كان يؤمن بالأردن القادر، الأردن الذي لا ينكسر، الأردن الذي يولد من جديد
أمام كل محنة، وكان نموذجًا للمسؤول الذي يرفض المساومة على سيادة الدولة أو التفريط
في كرامتها».
وأشار العودات إلى أن الشهيد التل قدّم تجربة
نادرة في القيادة، إذ جمع بين الحزم والرؤية، وبين الوطنية الصادقة والعمل الميداني
الحقيقي، مؤكدًا أن التل أسّس نهجًا أخلاقيًا وسياسيًا لا يزال الأردنيون يستلهمونه
في كل مفصل من مفاصل بناء الدولة.
وقال العودات: «رحل وصفي التل شهيدًا، لكنه
بقي رمزًا؛ بقيت استقامة موقفه وصلابة مبدئه وصدقه الصافي. بقي الشعور بأن هذا الوطن
لا يخلو من رجال إذا حملوا الأمانة صانوها، وإذا خُيّروا بين الكرسي والكرامة… اختاروا
الكرامة بلا تردد».
واختتم الدكتور عامر العودات تصريحه بالقول: «سلامٌ على روح وصفي التل، وسلامٌ على كل
من يحمل اليوم شعلة مشروعه: مشروع الأردن القوي، العادل، النظيف. ستبقى ذكراه نبراسًا
لكل من يؤمن بأن خدمة الوطن شرفٌ لا يُقاس».