كشفت عملية الرمثا بان للفكرالتكفيري الضلامي خلايا نائمه لا زالت بين ظهرانينا ، تستغل حاجة الشباب للعمل ، وتجنيدهم لأهداف وغايات لضرب الأمن الوطني .
كما كشفت العمليه احترافية ومهنية وحنكة أجهزتنا الامنيه ويقضتها في متابعة هؤلاء ورصدهم ومداهمتهم ، وهذا يتطلب جهود امنيه واستخباريه وموازنه ضخمه وحجم المخاطر كبير فيها .
لكن السؤال اين خطط وبرامج الدوله لتوعية شبابنا من الانجراف نحو التطرف والفكر التكفيري وتحصينهم من هذه الشرمذه الضلاميه في ظل فضاء إلكتروني رقمي يدخل كل بيت ، هل يعقل ان تكون حلولنا امنيه فقط ، مع تقديرنا وفخرنا بدور قواتنا المسلحه الباسله والاجهزه الامنيه العين الساهره وخط الدفاع الاول عن الوطن وثغوره ومواطنيه .
رعاية الشباب ، وحمايتهم ، وتحصينهم من الفكر المتطرف يجب أن يتصدر أجندة الحكومه ، ويحتاج إلى استراتيجيه وطنيه ثابته تشارك فيها كل الوزارات ضمن مسارات امنيه واقتصاديه واجتماعيه واعلاميه ونفسيه ، تبدأ من موسساتنا الاجتماعيه والتعليميه والدينيه والثقافيه والاعلاميه .
الأردن بلد مستهدف من قوى الشر والإرهاب ، ولنا تجارب في هذا السياق ، ودفعنا ثمنه شهداء ودماء ، وعلى الحكومه التحرك بكل الاتجاهات فتوعية شبابنا من الانجراف خلف هذا التيار اولويه وطنيه.