في اللحظات التي يحضر فيها جلالة الملك عبدالله الثاني، تتبدل ملامح المكان كما لو أنّ الضوء يشق طريقه من جديد، وتوقد في الصدور مشاعر يصعب على الكلمات الإحاطة بها.
فهناك حضور يفرض الاحترام، وآخر يوقظ الذاكرة الوطنية، وحضور جلالته يجمع الأمرين معًا، في مشهد يعكس علاقة استثنائية بين قيادة هاشمية وشعب رسّخ معاني الانتماء على مدى عقود.
زيارة جلالة الملك إلى منزل ابن العم معالي الدكتور بركات عوجان شكّلت محطة إنسانية ووطنية لافتة، حملت في طياتها رمزية عميقة لما يعبّر عنه الأردنيون من محبة وولاء. ويؤكد الإعلامي رعد عوجان، أحد مستقبلِي جلالته خلال الزيارة، أنّ اللحظة كانت أكثر من مجرد استقبال رسمي؛ كانت لحظة نابضة بفخر لا يُختزل، وشعور بأن نبض الوطن يتجسد في القرب من قائده.
هذا اللقاء، كما يصفه عوجان، أعاد إلى الأذهان إرث الهاشميين الذين قادوا الدولة الأردنية بأسس ثابتة من الحكمة والاعتدال.
فحضور الملك لا يقتصر على جانب سياسي أو اجتماعي، بل يتجاوز ذلك إلى أثر عميق في البيوت الأردنية التي ترى في جلالته رمزًا للثبات والطمأنينة.
ولم يكن المشهد مجرد زيارة بروتوكولية؛ بل كان مناسبة تؤكد متانة العلاقة التي تربط القائد بشعبه، علاقة تُبنى على الثقة المتبادلة واحترام يمتد من مجلس القبيلة إلى مؤسسات الدولة.
ويشير عوجان إلى أنّ اللقاء حمل رسالة واضحة مفادها أنّ الأردن، بقيادته وشعبه، يمضي بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، مستندًا إلى تماسك داخلي هو مصدر قوة البلاد عبر تاريخها.
يعبّر الإعلامي رعد عوجان عن شكره وتقديره لجلالة الملك على هذه الزيارة التي تترك أثرًا في النفوس قبل الأماكن، مؤكدًا أنّ الأردنيين سيظلون على عهد الوفاء لوطنهم وقيادتهم الهاشمية، ماضين بثبات نحو الغد الذي يستحقه الأردن.