قال الله تعالى ( وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوت )(لقمان: 34).
وقال تعالى (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ) (النحل: 61) .
المرحوم الشاب رائد عطالله خطار شطناوي كان على رأس عمله بعيدا عن بلدته وأهله وأحباؤه كان وقد غادرهم متوكلا على الله ليؤدي رسالته الإنسانية اليومية في عمله مصدر رزقه في مخيم اللاجئين السوريين الزعتري يوم ( الاثنين الموافق الأول من كانون الاول ٢٠٢٥) ، لتأتي له تلك اللحظة من حيث لا يعلم وهو مبتسما" كعادته وسط زملاءه فيصاب بنوبة قلبية حادة أوقفت نبضات قلبه الأبيض .
فيهرع إليه زملاءه ورفاقه مفزوعين لإسعافه بشتى الطرق إلى أن وصلوا به إلى طوارئ المستشفى وبعد إرادة الله وجهد كبير تعاد إليه أنفاسه ليبقى نائما في ظل رحمة الله لأربعة أيام ونيف.
يحاول أن يستفيق في كل يوم مئة مرة ثم لا يستطيع كنت على قرب منه بين الحين والآخر أنا وأخوته وأحباءه وأصدقاءه. كان يسمع ما يدور حوله وكان يشعر بوجود الجميع حوله وكانت أنفاسه المطمئنة ترسل لنا رسالات الوداع الأخير .
وظلت أقدار الله تجر به وبصفحات أيامه لتنطوي في ظهر يوم الجمعة المبارك ( الخامس من كانون الأول ٢٠٢٥) ليتوفاه الله في ذلك اليوم العظيم المبارك .
لا نزكيه على الله ، ولكن شهادات زملاءه وأصدقاءه ورفاقه به وبمعاملاته لهم وبمواقفه الخيره مع الجميع واهتمامهم وحزنهم الكبير كانت محط فخر واطمئنان وتركت أثرا عظيما في نفوسنا ولكل من عرفوه رغم المصاب الجلل .
رحمك الله يا رائد وغفر الله لك واسكنك فسيح جناته وألهمنا وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون .
ابن عمك فراس احمد الشطناوي.