شارك عميد كلية الشريعة في جامعة الزرقاء، الدكتور محمد الزبن، في ورشة عمل بعنوان "الدراسات الإسلامية والمناخ: واقع كليات الشريعة والفرص المستقبلية"، والتي نظّمتها وحدة الشؤون الدولية في الجامعة الأردنية، بالتعاون مع مبادرة Ummah for Earth التابعة لمنظمة Greenpeace MENA.
وشهدت الورشة حضور كلٍّ من عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور عبدالرحمن الكيلاني، وعميد كلية الشريعة في جامعة آل البيت الدكتور أنس أبو العطا، ورئيسة مبادرة "أمة لأجل الأرض" الناشطة البيئية الأستاذة نهاد عواد، إضافة إلى الدكتور معتز الظاهر، أحد خريجي جامعة الزرقاء، إلى جانب عدد من الأكاديميين والمهتمين.
وهدفت الورشة إلى استعراض الواقع الحالي للدراسات البيئية والمناخية في كليات الشريعة في الأردن، وبحث الفرص العملية لدمج مفاهيم التعليم المناخي ضمن برامج الدراسات الإسلامية، بما يعزّز الوعي البيئي من منظور شرعي وأخلاقي، ويربط مخرجات التعليم العالي بالأولويات الوطنية والعالمية في مجالات الاستدامة ومواجهة التغير المناخي.
وتضمّنت الورشة عددًا من الجلسات العلمية، حيث ناقشت الجلسة الأولى واقع المحتوى المتعلق بالمناخ في كليات الشريعة، بمشاركة عمداء كليات الشريعة في كلٍّ من الجامعة الأردنية، وجامعة آل البيت، وجامعة الزرقاء.
فيما ركّزت الجلسة الثانية على الفرص المستقبلية لدمج التعليم المناخي في الدراسات الإسلامية، وتناولت إمكانيات الدراسات البينية وتطوير المساقات الأكاديمية المشتركة بين كليات الشريعة وكليات العلوم.
كما خُصّصت جلسة لمناقشة تطبيقات دراسات الإسلام والمناخ على واقع الخطاب المسجدي، ودور المساجد في تعزيز الوعي البيئي، بمشاركة عدد من المختصين، ومندوب عن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.
واختُتمت الورشة بالتأكيد على أهمية الخروج بتوصيات عملية تسهم في تطوير هذا التوجه العلمي، وتعزيز التعاون بين الأكاديميين والخبراء والمؤسسات المعنية، بما يضمن استدامة الأثر العلمي والمجتمعي لهذا الجهد.
وأكد عميد كلية الشريعة في جامعة الزرقاء الدكتور محمد الزبن أهمية توظيف المقاصد الشرعية والقيم الإسلامية في معالجة القضايا البيئية والمناخية المعاصرة، مشيرًا إلى أن كليات الشريعة قادرة على الإسهام بفاعلية في بناء وعي مجتمعي مسؤول تجاه البيئة، من خلال التعليم والبحث العلمي والخطاب الديني الرشيد.
وأشار إلى حرص جامعة الزرقاء على مواكبة القضايا العالمية ذات الأولوية، وتعزيز الشراكات الأكاديمية التي تخدم التنمية المستدامة، وتربط المعرفة الشرعية بالتحديات الواقعية التي تواجه المجتمعات الإنسانية.