أثار البلجيكي توم سينتفيت، المدير الفني لمنتخب مالي، جدلًا واسعًا عقب تعادل فريقه (1-1) أمام المنتخب المغربي، مساء الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا 2025، موجهًا انتقادات حادة لطاقم التحكيم، ومُلمّحًا إلى انحياز واضح لصالح المنتخب المضيف.
وهاجم سينتفيت حكم اللقاء، معتبرًا أن منتخب بلاده تعرض لظلم تحكيمي مباشر، بعد عدم احتساب ركلة جزاء ثانية لصالح مالي، مؤكدًا أن الحالة كانت مماثلة لركلة الجزاء التي احتُسبت للمغرب.
وقال المدرب البلجيكي في تصريحات عقب المباراة: "تغاضى الحكم عن لمسة يد واضحة داخل منطقة الجزاء، ولو تم التعامل مع اللقطتين بالمعيار نفسه لكنا حسمنا المباراة لصالحنا”.
وأشار سينتفيت إلى تأثير العوامل الجماهيرية على قرارات التحكيم، مضيفًا: "اللعب أمام 69 ألف متفرج في الرباط ليس أمرًا سهلًا، ويبدو أن الضغط الجماهيري واسم المنتخب المغربي كان لهما أثر واضح على الحكم”.
كما انتقد المدرب التباين في تفسير قانون لمسة اليد خلال البطولة، موضحًا أن الحكام أكدوا قبل انطلاق المنافسات عدم احتساب اللمسة غير المتعمدة من مسافة قريبة، إلا أن التطبيق – بحسب رأيه – يختلف من مباراة لأخرى.
رضا عن الأداء رغم الغضب من النتيجة
ورغم اعتراضه على التحكيم، عبّر سينتفيت عن رضاه النسبي عن أداء لاعبيه، مشيرًا إلى أن منتخب مالي قدّم شوطًا ثانيًا قويًا وأهدر عدة فرص محققة، قائلاً: "ركزنا تكتيكيًا بشكل جيد وسيطرنا على وسط الملعب، لكن النتيجة لم تعكس أفضليتنا”.
وأكد أن المواجهة المقبلة أمام منتخب جزر القمر ستكون حاسمة في مشوار التأهل، مشددًا على أن الفوز فيها سيضمن لمنتخب مالي العبور إلى الدور التالي.
وبهذه النتيجة، حافظ المنتخب المغربي على صدارة المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، متقدمًا على مالي وزامبيا بنقطتين لكل منهما، فيما حل منتخب جزر القمر في المركز الأخير بنقطة واحدة، على أن يُحسم التأهل في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.