في زمن تتداخل فيه المتغيرات ولا تتساوى فيه المعادلات وتتلاطم فيه المشاعر ويعيش الانسان في حالات مد وجزر تعلو الامواج في شخصيته أحيانا ليجد نفسه أمام تحديات لم يكن يتوقعها ليخفق في مشاعره حتى يكاد يفقد شخصيته، حتى يلامس الموج قلبه وعقله ويهز تلك الاخفاقات ليصحو من جديد بعد أن صدمه المشهد على أحداث في حياته لم يكن يتوقعها لتكون النظارة التي تكشف له ما دار وما يدور وما سوف يدور حوله، ولعل تلك الامواج العالية جائت لتغسل تلك الهموم وتزيل التراب العالق بملابسنا منذ سنوات وقد وضعه الاخرون ولم ننتبه له لطيبة قلوبنا وثقتنا الزائدة، لحظات من الرعب في حياتنا تستحق أن نتحملها إذا كانت محملة بالرسائل شديدة اللهجة بخطابها كبيرة الهدف في مضمونها، لوحي يا غيوم وارتقي يا نفوس وغردي يا طيور وصفقي يا أشجار بأوراقك الخضراء واهتفي يا جبال، فما دمتي تحملي لنا الرسائل فما علينا الا أن نتحمل حتى نعرف الى أين يجب أن نتجه والى أين ستأخذنا خارطة الطريق.