قبل ثلاثة أعوام مضت ، أصدرت كتابي " المعسكرات الشبابية في صناعة القادة"، وفي ذلك الوقت، طرحت أفكاراً إبداعية من أجل تحقيق الرؤية الملكية السامية في الإستثمار الأمثل للطاقات الشبابية، والنهوض في خدمة شباب الوطن من خلال برامج غير تقليدية تُطَبَّق على أرض الواقع.
ومن خلال تلك الأفكار كانت فكرة توفير التعليم ومحطات المعرفة للشباب لما لها من دور هام في حياة الفرد منهم، العمل على تعزيز روح المبادرة لدى الشباب وإيجاد المنافسة الشريفة بين الشباب في الإبداع والإبتكار ، وما دام الشباب هم العصب الأساسي في المجتمع، وهم بذلك يشكلون قوة إجتماعية هامة ، لذلك على صانعي القرار كسب هذه القوة من أجل التغيير.
وأيضاً ، الشباب رمز القوة ، وبذلك فالمواقع الحساسة لا بُدَّ لها من وجود الشباب فيها، وخاصة الأحزاب لا بُدَّ من أن يكون منها الشباب قادة. لأن لديهم تَقَبُّل الجديد والتعامل معه بروح خلَّاقة ومُبدعة.
وأما الفكرة الخلَّاقة هي النظرة للشباب على أنهم عبارة عن موارد للوطن، فهم مشروع وطني، بدلاً من النظر إليهم كمشكلة يجب حلها !!، فهم عماد الوطن وعصبه، ونؤمن جيداً بأن الشباب هم المستقبل.فلا بُدَّ من توصيلهم إلى السلطة.
وكذلك تُضاف الفكرة الإبداعية التي ناديت بها من زمن هي وجود إتفاقيات مع الجامعات الأردنية والتي قد تمت في الفترة الحالية بإيجاد المركز الشبابي في الجامعة.
وكذلك توجيه الشباب للإستعداد للترشح لمجلس النواب والمجالس البلدية واللامركزية.
ثم جاء كتابي الثاني " الأردن أرض العزم" ليُكمل ما جاء في كتاب " المعسكرات الشبابية في صناعة القادة "،
ومن تلك الأفكار الإبداعية فكرة مجلس الشباب الأردني، ومنها كانت الإهتمام ببرامج التشغيل والتمكين للشباب المتعطل عن العمل في كافة المجالات ، التعاون مع المدن الصناعية لتشغيل الشباب، وكذلك وزارة السياحة ، والتعاون مع جمعية رجال الأعمال والشركات الرائدة لإيجاد محور ريادة الأعمال للشباب بدلاً من إنتظار الوظيفة الحكومية، وتفعيل مركز إعداد القادة بإيجاد برامج متطورة غير تقليدية تعمل على خلق الإبداع لدى الشباب.
وتابعت بعد ذلك حتى الآن طرح الأفكار الإبداعية في رعاية الشباب، ولم أتوقف بعد إصدار كتابي " الأردن أرض العزم".
فجاءت مقالتي " إحلال الصف الوظيفي الثاني مكان الأول" بتاريخ ٢٠١٨/٥/٣١ لفسح المجال أمام الشباب في الوظائف القيادية، وهذا ما تم تطبيقه الآن !!!.
ولم يقف عطائي عند هذا الحد وإنما جاءت مبادرتي مشروعك وطنك لخدمة الشباب وتأهيلهم للعمل والأخذ بأيديهم لتحقيق إبداعاتهم وإبتكاراتهم على أرض الواقع، وكان أول إنجاز للمبادرة تحقيق إختراع الطالبة مايا المناصير التي جاهدت بنفسي ووقتي لتحقيق تجربتها ونجاحها من خلال مختبرات الجامعة الأردنية والجمعية العلمية الملكية وتمت مشاركتها في المنافسة على جائزة عالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي ما زالت هناك.
وهذا كله بفضل الله وتوفيقه.
رُغم هذا التفاني في العطاء والإنجاز ، إلا أن هنالك ما زالت معوقات أمامي ، في تحقيق حلمي الكبير في شباب الوطن المبدع، وهنالك من يكيدون كيداً !!، فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.