نباهي ونفاخر العالم ونعتز بمؤسستنا العسكرية التي كانت وستبقى رمزاً للكفاءة والمهنية المتميزة على المستوى العالمي
الجيش العربي الأردني في قلوبنا ووجداننا وغيرتنا عليه كما غيرة الاب الرؤوف الحاني المسؤول على بيته واولاده
تبقى قواتنا المسلحه السد المنيع والقلعة الحصينة اذا ما اشتدت الخطوب بضباطها الاكفاء من عاملين ومتقاعدين والذين لا يمكن ان نغفل عن ذكرهم وجهدهم حتى وان تركوا اماكن عملهم
ان ما اشيع مؤخرا وما تناقلته مواقع التواصل عن بعض ما يخص قواتنا المسلحه ادمع العيون وادمى القلوب بصرف النظر عن مدى صدقية هذه المعلومات او زيفها فليس صدقها مبررا لنشرها وتداولها فنحن لا نعلم ان كانت بعض القرارات قد اتخذت او المكاسب قد حصلت بحسن او سوء نيه لان لكل منصب امتيازات وصلاحيات يراها المسؤول من وجهة نظره فإما ان يكتفي بهذه الصلاحيات ويتشبث بها واما ان يتجاوزها ضناً منه بأن في هذا الاجتهاد او الزيادة تحقيقا للمصلحة وهنا يبدأ دور المستشارين او البطانة الصالحة في تقديم المشورة وإسداء الرآي بأمانة واخلاص وليس دورهم فقط الثناء والتمجيد وهذا ما يجعل من المسؤول يستفرد بالصلاحيات لان من حوله اقنعوه بانه صاحب الرأي الصواب
لقد جرت العادة السيئة في بلدنا ان تكثر الاحاديث والاقاويل والتي تصل الى حد التجني بحق كل مسؤول مدني او عسكري يتم انهاء عمله لانه من الصعب جدا ان يرضي عشرة مليون شخص في الاردن فلكل انسان مظلمته او طلباته التي يعتبرها حقا مكتسبا يجب تحقيقه
انا لا ابرر لفاسد واقف دوما مع المظلوم ولكن ما حصل ويحصل من تناقل للاخبار السيئة والمسيئة لقواتنا المسلحه بصرف النظر عن صحتها يؤثر سلبا على معنويتنا كمتقاعدين قبل العاملين
فان صحت بعض هذه الاخبار فهناك اجهزة قضائية قادرة على اعادة الامور الي مجراها واستعادة الحقوق المغتصبه ولنترك للقيادة الجديدة ممارسة عملها دون ان نربكها ونشتتها عن واجبها ومهامها المقدسه فلا نحطمن الاجيال المبدعه بهزلنا
وفي الختام الوطن اكبر مننا جميعا فمهما فعلنا من اجله فلن نفيه حقه لفضله الكبير علينا فهو ملاذنا الآمن حتى وان فسد البعض وافسد في الوطن فسيبقى شامخا بالشرفاء المخلصين من ابنائه الاوفياء