ووفق حديث الملك لحكومة الرزاز التي بدت وكأنها في موقف محرج ، ومن الواضح بأن الملك يوجه رسائل نهائية و تحذيرية لحكومة الرزاز قبل التفكير بإقالتها او الاذن بتعديل وزاري موسع يطيح بعدد من الوزراء غير الفاعلين ، نتيجة للمخرجات غير المرضي عنها بأداء الحكومة ، ووجود عقبات كبيرة و تردد لدى المسؤولين باتخاذ القرارات التي تحل مشاكل عالقة للمواطنين.
حديث الملك تركز على ان المواطن الاردني يبحث عن اجوبة دائماً : "احنا لوين رايحين و متى سيشاهد الاردنيين النتائج الايجابية مع الوضع الاقتصادي الصعب" ، حيث اكد جلالته على اهمية ايجاد الحلول المناسبة و توفير فرص العمل ، وركز بكلامه على التحديات التي يواجهها المستثمر الاجنبي و المحلي ، وان الحكومة تبني الحواجز و تضيق الخناق على المستثمرين ، و تحاول التملص من اتخاذ القرارات الجريئة.
"الملك" أوصل رسائل للحكومة بطريقة مباشرة ، وطلب منها تكثيف الجهود لوقف نزيف التراجع الاقتصادي الذي مازال عائقاً و تحدياً كبيراً امام كل المحاولات و ركز بحديثه على القطاع الخاص ، و يظهر جلياً انه من المحتمل ان جلالته بدأ يفكر جدياً بإبعاد حكومة الرزاز عن الدوار الرابع و ايجاد شخصية اقتصادية اكثر قوة لمواجهة التحديات الجمة و ان تكون الشخصية لديها جانب سياسي قوي لمواجهة الابعاد الخارجية والضغوطات الدولية.