نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: بقلم نيفين عبدالهادي
حالة سياسية اقتصادية اجتماعية شبابية نموذجية أطلقها
جلالة الملك عبد الله الثاني خلال زيارته إلى رئاسة الوزراء أمس الأول
وترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، حيث أشّر جلالته لأهم القضايا التي من
شأنها تحسين معيشة المواطنين من جهة، وكذلك تحسين وضع كافة القطاعات، ليؤكد
جلالته من جديد اطلاعه ومتابعته لكافة قضايا الوطن بشكل عملي.
وضع
جلالة الملك خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء نهج عمل لغد مليء بالإنجاز،
والإيجابية، وتحقيق الأفضل للوطن والمواطن، فلم يغفل جلالته أي جانب إلاّ
وتناوله إن لم يكن بالمعلومة والتوجيه، فبالأسئلة، وبشكل مباشر عن قطاعات
محددة، ومستوى الإنجاز بها، أو بملفات معيّنة وأيضا مستوى الإنجاز بها،
ليدفع بذلك جلالته خطى الإنجاز نحو الأمام وبشكل عملي ومضمون النتائج.
وبلغة
بيضاء واضحة، لم تخل من الحسم، وحتى الحزم، أكد جلالة الملك على ضرروة أن
تعلن الحكومة وتحدد مواعيد إنجاز مشاريعها، بتأكيد جلالته على (ضرورة أن
تعلن الحكومة للمواطنين مواعيد إنجاز المشاريع، مشددا جلالته على أهمية
الوضوح في بيان أسلوب العمل، وكذلك توضيح الخطط والبرامج للمواطنين)، فهي
مدرسة مثالية في الإدارة وتحسين الأداء، ولم يكتف جلالته بالتوجيه بهذا
النهج بالعمل المثالي، إنما أكد على أن تكون نتائج المشاريع قبل نهاية
العام بقول جلالته (نريد أن نرى نتائج قبل نهاية العام)، ذلك أنه بوضع
محددات زمنية لأي مشروع ضمان للإنجاز وكذلك بمحاسبة التقصير إن حدث، هو نهج
يمثّل رأس هرم العمل والإنجاز الصحيح وبكافة القطاعات.
وكعادة جلالته،
يعطي الشباب أولوية على أجندته، حيث أكد جلالته على (أهمية الاستمرار في
دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب، والمشاريع المستهدفة توظيفهم
وتشغيلهم ، مشددا جلالته على أنه إذا تم تمكين الشباب الأردني ستكون
إنجازاتهم متميزة وكما هي دوما «ترفع الرأس»)، كما اقترب جلالته من جديد
لمساحة الشباب عندما وجه الحكومة لتطوير برنامج لدعم وتمويل طلبة التعليم
العالي، خاصة في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، واضعا بذلك استراتيجية
متكاملة الأطراف للإهتمام بالشباب الذين وصف انجازاتهم جلالته بأنها ترفع
الرأس.
وفي إشارة من جلالته غاية في الأهمية لهيبة القرارات الحكومية
الهادفة، شدد جلالته (على أهمية أن يتخذ المسؤولون قراراتهم بشجاعة ودون
تردد)، وهي جزئية هامة في الإدارة، بأن يعلن عن القرار وتتم متابعته
والتحدث عن تفاصيله بشجاعة، ودون تردد، وتطبيقه بشكل عملي، وصولا لشكل
نموذجي من العمل الرسمي الذي يدفع باتجاه تحسين الواقع الإقتصادي
والإجتماعي بشكل مطلق وعملي، وعدم ترك الأمور معلّقة بين التطبيق من عدمه.
وفي
قراءة خاصة لـ»الدستور» رأى سياسيون ووزراء سابقون أن حديث جلالته مع
الوزراء حمل رسائل عديدة، ولم تخل في بعضها من اشارات ملكية بضرورة تجاوز
المشاكل والعقبات التي تواجه التطوير والإنجاز بكافة المجالات، فضلا عن كون
جلالته وضع للحكومة حدا زمنيا لإنهاء برامجها والمشاريع التنموية التي
أعلنت وتعلن عنها.
واعتبر متحدثو «الدستور» أن كل ما تناوله جلالة الملك
يعدّ نهج عمل وأسلوب انجاز، سيما وأن جلالته حرص على توجيه أسئلة للوزارء
كل بقطاعه، حرصا من جلالته على متابعة كافة القضايا والتأكد من انجاز ما
يتم الإعلان عنه من مشاريع وملفات وقضايا، سيما وأن الشارع المحلي يعيش
حالة من الترقب الحذر لجهة الكثير من القضايا، وصل لحد الخوف، ليأتي جلالته
ويبث رسالة اطمئنان ويحكي بلسان وشعور المواطن حيال كافة القضايا.
وطالب
ذات المتحدثين بأن تلتقط الحكومة رسائل جلالته كافة، وتطبيقها تحديدا تلك
الخاصة بتحسين مستوى معيشة المواطن في كافة محافظات المملكة، وتشجيع
الإستثمارات، وحلّ أي اشكاليات من شأنها العزوف عن الإستثمار أو هروبه خارج
البلاد، مبينين أن جلالته وضع خارطة طريق هامة وواضحة لعمل مضمون النتائج
الإيجابية، مع محددات زمنية واضحة.
المهندس سمير الحباشنة: الملك تحدث
بلسان المواطنين بضرورة تجاوز الاشكاليات
نائب
رئيس الوزراء الأسبق المهندس سمير الحباشنة أكد من جانبه أن جلالة الملك
«واحد من هالناس»، فقد تحدث جلالته بكل ما يدور في ذهن المواطنين، من قضايا
ومخاوف، ومشاكل، مقدّما جلالته نهجا للخروج من كل هذا الواقع بعملية، مع
تحديد مدة زمنية للحكومة في انهاء برامجها ومشاريعها نهاية العام الحالي.
وأشار
الحباشنة إلى أن المشاكل كبيرة، وللأسف الحلول متواضعة إن لم تكن قليلة
وتكاد لا تذكر، فمشكلة البطالة في تزايد وفقا للأرقام الرسمية، رغم ما
قدّمته الحكومة من وعود للتخفيف منها، وتوفير فرص عمل، والمديونية في
تزايد، رغم أيضا ما قيل بشأن برامج ستحدّ من ارتفاعها، والإيرادات تنخفض
سواء كانت الإيرادات الضريبية أو الجمركية، او غير المباشرة، وموضوع الخبر
الذي لم يتم التعامل معه بشكل يحقق نتائج ايجابية، وموضوع الطاقة أيضا ما
يزال يعاني مشاكل، والإستثمارات التي ما تزال تشهد تراجعا، كلها مشاكل
للأسف موجودة وفي تزايد، وعليه جاء حديث جلالة الملك أمس الأول للحكومة
متحدثا بلسان المواطنين وقلوبهم بضرروة تجاوز هذه الإشكاليات كافة في مدة
أقصاها نهاية العام الحالي.
جلالة الملك وفق الحباشنة يعدّ أحد
المواطنين، يضع يده على نبضهم، وبالتالي جاء حديثه من نبض ونفس الشارع،
وعلى الحكومة التقاط ما ورد من رسائل في حديث جلالته في مجلس الوزراء،
وتطبيقه على أرض الواقع، فقد تحدث جلالته بوضوح وعلى الجميع تطبيق ما ورد
في حديث جلالته.
الدكتور ممدوح العبّادي: رسالة
واضحة للحكومة للاسراع بانجاز مشاريعها
نائب
رئيس الوزراء الأسبق الدكتور ممدوح العبّادي اعتبر أن جلالة الملك وجه
رسالة واضحة أمس الأول للحكومة، بضرورة الإسراع بإنجاز مشاريعها وعملها،
واضعا لها مدة أربعة أشهر لإتمام ذلك، في توجيه جلالته أن تنهي مشاريعها
نهاية العام الجاري.
ولفت العبّادي إلى أن جلالة الملك تحدث عن ما يجول
في ذهن كافة المواطنين، بما فيها المخاوف التي تراود كثيرين حيال الوطن
وواقع قضاياه، متحدثا بلسان المواطن، وموجها بضرورة تحسين مستوى المعيشة
للمواطنين، وحلّ مشاكله من فقر وبطالة فضلا على حلّ القضايا الأخرى من
مديونية مرتفعة وملفات أخرى مقلقة.
المهندس شحاده أبوهديب: حرص ملكي
على التحدث بشفافية بشان قضايا الوطن
من
جانبه، رأى الوزير الأسبق عضو مجلس الأعيان المهندس شحادة أبو هديب أن
جلالة الملك تحدث بخطاب مختلف خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس الأول، خرج
به بأفكار وتوجيهات على الحكومة التقاطها بالكامل وتطبيقها على أرض
الواقع، في ظل وضع جلالته للحكومة حدا لإنهاء مشاريع الحكومة نهاية العام
الحالي.
وبين أبو هديب أن جلالة الملك يحرص دوما على لقاء مجلس
الوزراء، والتحدث بكل شفافية بشأن قضايا الوطن المختلفة، ولكن حديث جلالته
أمس الأول حمل رسائل غاية في الأهمية ولمسنا اختلافا واضحا، غلب عليها حسّ
الشارع، وقضايا المواطنين في محافظات المملكة كافة، الذي من حقه أن يلمس
أثر أعمال الحكومة وتكون واضحة، وذلك لن يكون إلاّ بالعمل الجاد والحقيقي
وأن يحدد له زمن وفقا لما وجّه جلالة الملك.
وقال أبو هديب أن جلالة
الملك أشّر على تراخي بعض الوزارات بعملها، وضرورة العمل بشكل أكثر عملية،
لتحقيق انجازات ملموسة على أرض الواقع، ليلمس المواطنون نتائج هذه الأعمال.