2025-12-05 - الجمعة
سلامي عن قرعة كأس العالم: نتمنى أن تفرح قلوب الأردنيين nayrouz 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي nayrouz الأمن العام: كشف ملابسات وفاة شخص في الأزرق وضبط الجاني nayrouz السوار الإلكتروني في القضايا الشرعية… خطوة تُضعف العدالة الأسرية nayrouz وفاة ماهر أمين القدومي أبو ليث في الأغوار الشمالية” nayrouz وفاة ثلاثة أشخاص وإصابة آخر إثر حادث تسرّب غاز في محافظة العاصمة nayrouz الدكتورة وئام عبدالله الشرمان تنال درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال بامتياز nayrouz إمام المسجد الحرام: الحسنات تذهب السيئات والتوبة من أعظم القربات إلى الله nayrouz ال الشيخ إمام المسجد النبوي يؤكد فضل آية الكرسي ومعانيها العظيمة في خطبة الجمعة nayrouz الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 nayrouz الحاج محي الدين إبراهيم الكيلاني "أبو أحمد" في ذمة الله nayrouz الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية nayrouz اموريم : فقدنا فوزاً كان بمتناول اليد أمام وست هام nayrouz المشاط": المنظومة المتكاملة للتطعيمات تجسد التكامل المؤسسي بين الوزارتين وتعكس جهود الدولة في تطوير الخدمات الصحية nayrouz ارتفاع الأسهم البريطانية والأوروبية قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية nayrouz قمة أردنية أوروبية بعمان في كانون الثاني 2026 nayrouz فعاليات في عجلون تؤكد دور المتطوعين في دعم التنمية nayrouz بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء nayrouz بلدية أم الرصاص تتابع سير العمل في مشروع الطريق الجديدة...صور nayrouz "أمن الملاعب" يُشارك اللجنة البارالمبية احتفالات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة...صور nayrouz
شكر على تعاز nayrouz قبيلة بني صخر عامة والسلمان الخريشا خاصة تشكر المُعزّين بوفاة المرحمة مني علي الرشيد زوجة المرحوم ممدوح خازر سلمان الخريشا ووالدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة.. nayrouz وفاة الحاج زهري محمود فلاح الجعافره " ابو صلاح" nayrouz وفاة الرائد محمد قاسم الحراحشة من الخدمات الطيبة nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 4-12-2025 nayrouz شكرا على تعازي بوفاة المرحوم الحاج عبدالله غوري الغيالين الجبور nayrouz الحاج محمد المرعي العقله بني مصطفى " ابويوسف" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأربعاء 3-12-2025 nayrouz وفاة الحاجه رشيده رجا الغريب زوجة المرحوم علي الحردان nayrouz هيثم الوريكات العدوان يعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم الخريشا nayrouz نيروز الإخبارية تعزّي بوفاة والدة المحافظ حاكم ممدوح الخريشا nayrouz الجبور يعزّي بوفاة والدة الدكتور حاكم الخريشا. nayrouz وفاة الحاجة منى زوجة المرحوم ممدوح خازر السلمان الخريشا nayrouz وفاة الشاب هيثم محمد منصور الزبن " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 2-12-2025 nayrouz وفاة الشابة مثال محمد حفيدة المرحوم الحاج عبد القادر الحوري "ابو هايل" nayrouz رحيل الشيخة هيجر العدوان أم محمد يوجع القلوب nayrouz الحاج سليمان خلف المعايطة في ذمة الله nayrouz والدة النائب حابس سامي الفايز في ذمة الله nayrouz

البيئة المدرسية بين قوى الجذب والطرد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



نيروز الاخبارية : 
الدكتور عديل الشرمان

إن الحالة النفسية والمعنوية المصاحبة لبدء العام الدراسي الجديد، والطريقة التي يستقبل فيها الطلبة والأهالي العام الجديد هي انعكاس لما آل إليه النظام التعليمي، وما تتميز به البيئة المدرسية.

 في اسبانيا يعد استقبال العام الدراسي الجديد يوماً من أهم الأيام، حيث تتزين المدارس، وتستعد إدارات المدارس والمعلمون للترحيب بالتلاميذ.
وفي تركيا تنشد فرقة(جوقة) المدرسة الاناشيد الوطنية، وتلقى الكلمات التي تبث الحماس لدى التلاميذ ايذانا ببدء فترة دراسية كلها عمل واجتهاد، وتنافس وتسابق.
وفي هاييتي البلد الذي يعد من افقر بلدان العالم، يقف الطلاب ومعهم المواطنون في الشوارع، والسيارات، وتتعطل الحياة لعدة ثوان أثناء عزف السلام الوطني، احتراما وحبا وولاء لوطنهم.

أما في الأردن، البلد الذي كان على الدوام منارة للعلم والمعرفة، وكان العلم فيه يحظى بمكانة رفيعة، ويبجل فيه المعلم، وتنحني الرؤوس له احتراما وتقديرا لقدسية رسالته، تغيرت فيه المفاهيم وتبدلت الأحوال، وباتت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس واقع هذا الحال.

لو ألقينا نظرة متفحصة لمضامين وسائل التواصل الاجتماعي وما يتداوله المواطنون من رسائل ومحتويات حول بدء العام الدراسي، نجد الكثير من التشاؤم والضجر، والكثير من الرسائل التي توحي بأن الدراسة تحمل معها الهموم، والمشاكل والصعوبات، والمعاناة، وكأنها هم لدى البعض، وشر لدى البعض الآخر لا مفر منه، ولا نجد إلا القليل من المضامين الإعلامية التي تحمل المعاني التي تدل على التفاؤل بقدوم عام دراسي جديد يحمل معه الأمل بمستقبل واعد ومشرق للأجيال القادمة، الأمل الذي يطلق العنان للطموحات، وتتحقق معه الأحلام التي لا حدود لها.

وبدلا من أن يستقبل الطلبة عامهم الدراسي بفرح وسعادة، نجد البعض منهم متثاقلين، وكأنهم يساقون سوقا رغما عنهم، ويؤشر هذا إلى بيئة مدرسية نابذة طاردة في بعض جوانبها.

الكثير من الأسئلة تثار في ظل هذا الوضع، إذ أن النظام التعليمي، وادارات المدارس، والأهالي، والمجتمع، مسؤولون عن هذه الظروف النفسية المصاحبة لبدء العام الدراسي، وهنا لا بدّ أن نقدر لوزارة التربية والتعليم دورها الإيجابي خلال الفترة الماضية، حيث انتهجت سياسة خففت من خلالها العبء النفسي على الطلبة وخاصة التوجيهي منهم، وبشكل يعطي إيحاءات بأن اصلاح المسيرة التعليمية وإعادتها الى مساراتها السليمة ربما بدأت بالفعل، إلا أن الطريق مازال طويلا، لكنه ليس ببعيد، وليس صعبا أو مستحيلا، طالما توفرت النية والإرادة، وتعاونت كل المؤسسات المعنية.

وبصرف النظر عن الصورة الذهنية للمدرسة، والمسيرة التعليمية، وبدء العام الدراسي، وما يصاحبه من قلق الطلبة واولياء أمورهم، والمبرر احيانا، فإن بدء العام الدراسي يشكل فرصة للمسؤولين والمعنيين في وزارة التربية والتعليم لإضفاء المزيد من الحيوية والمرونة والجاذبية لطريقة التدريس واساليبه، وإجراء التعديلات والتغييرات اللازمة على الجدول الدراسي، والواجبات المدرسية، وبعث الحياة في العام الدراسي الجديد من خلال الأنشطة والمبادرات، والتأكيد على دور المعلم، والاسرة في المنظومة التربوية والتعليمية.

تعد الأنشطة التربوية المحرك الأساسي للتعليم، وهي جزء من سياسات فاعلة لخلق بيئة مدرسية جاذبة، ونجاحها يتوقف على تدريب المعلمين المشرفين على تنفيذ هذه الأنشطة ليكونوا أدوات فعالة ومحترفة في تنفيذ الخطط والأنشطة التربوية، وأن يكون لديهم القدرة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الطلبة والمرتبطة بثقافة المجتمع وقيمه، وبمنظومته الأخلاقية، كمفاهيم البطولة والشجاعة والشطارة، والعمل التطوعي، والمحافظة على البيئة والممتلكات العامة، وغيرها من المفاهيم المعكوسة لدى شريحة من طلبة المدارس، وعملية تصحيحها ليست بالأمر الصعب أو المستحيل.

كما أن دراسة وإعادة النظر في بعض المقترحات والأفكار المتعلقة بسير العملية التعليمية والمنظومة التربوية على نحو جاد يسهم في تعزيز بيئة مدرسية محفزة وجاذبة وتنعكس آثارها الإيجابية على سلوك الطلبة، وعلى توفير بيئة مدرسية أكثر امانا، كإنشاء مجالس أمنية طلابية على مستوى المرحلة الثانوية، وتعزيز فكرة أصدقاء الشرطة، ولجان المحافظة على البيئة، والنظافة، والممتلكات العامة، وإعادة إحياء فكرة مرشدي المرور والسلامة العامة، وتعزيز دور الكشافة، وإيجاد آليات فعالة للتواصل مع أولياء أمور الطلبة مستفيدين من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذا الصدد.

ولا شك أن إصلاح النظام التعليمي يحب أن يكون مؤسسيا، ومدروسا بدقة متناهية، يتسم بالمرونة والثبات في آن واحد، مستفيدين من تجارب الآخرين ، ومعتمدين على خبرات طويلة متراكمة لدينا في هذا المجال، وأن لا يرتبط بشخص الرجل الأول (لوزير) والذي مع تغييره يتغير كل شيء.

إن اصلاح النظام التربوي يشكل أكبر التحديات الوطنية، لأنه يشكل الثروة الوطنية الحقيقية لمواجهة التحديات والتغييرات في البيئة الاجتماعية والاقتصادية، وفي بيئة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والذي يطلق عليه عصر العولمة، 

 ما أجمل أن يعود للمدرسة القها، وللعلم دوره ومكانته وأهميته، وما أجمل أن نعيد للطابور الصباحي مكانته في النفوس، ودوره في تعميق قيم المجتمع، والولاء، والانتماء للمدرسة، والكتاب، والمعلم، وللوطن، وما أجمل أن يعود للمعلم دوره وهيبته في نفوس وعقول وقلوب الطلبة وذويهم، وما اجمل أن نعود ونردد قول الشاعر: قم للمعلم وفه التبجيلا ...  كاد المعلم ان يكون رسولا.
whatsApp
مدينة عمان