انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الكلاب الضالة في عدد كبير من أحياء المفرق خاصة الأحياء الجنوبية والغربية من المنطقة، حيث باتت تتجول في الشوارع دون رقيب مهددة المارة بأخطار بيئية وأمراض معدية تنتقل للإنسان، إذ غالبا ما تتجمع وسط الأحياء على أكوام القمامة والقاذورات.
وأكد عدد من الأهالي خلال حديثهم إلى "نيروز"، أن الكلاب الضالة انتشرت بكثرة في المناطق الزراعية والأحياء السكنية مما أدخل الرعب في قلوبهم؛ نظرا لارتباطها بنقل بعض الأمراض المشتركة كمرض الأكياس المائية الذي يصيب الكبد في الإنسان والحيوان بسبب فضلات تلك الكلاب، علاوة على نقل أمراض طفيلية أخرى ومرض السعار، إضافة إلى أنها مصدر للإزعاج بإصدارها أصوات مخيفة ومزعجه تثير القلق وعدم الاطمئنان.
وأشار عدد من سكان حي المنطقة الصناعية بالمفرق إلى أنهم تقدموا في وقت سابق بشكوى للبلدية حيث أفادوا بأنة جرى مكافحتها ، بوضع سموم على جيف حيوانات نافقة ولوحظ موت عدد كبير من الكلاب وسط الأحياء دون عودة البلدية للتخلص منها بطريقة صحية، بل بقيت على حالها مدة طويلة حتى ظهرت منها روائح كريهة، مبينين أن هذه الظاهرة تساهم في تلويث البيئة وانتشار القاذورات والميكروبات في الشوارع، مطالبين البلدية بتسيير فرق تطهير لمحاربة هذه الظاهرة التي تنشر الذعر في المنطقة.
من جهته، أوضح مصدر بالبلدية في تصريح إلى " نيروز"، أن مشروع الإصحاح البيئي يتوزع بين عدة جهات حكومية، واستطاع المجلس بدوره أن يبحث مع جميع الجهات كيفية تضافر الجهود بحيث يمارس كل منهم اختصاصه بالتنسيق مع الآخر ، مبينا أن مشروع الإصحاح البيئي من صلب عمل البلدية
فيما أكد مصدر مطلع لـ" نيروز "، أن مكافحة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بات يؤرق السكان خاصة أن العشرات من الجيف بعد تسميمها تبقى في مكانها ولم تقم البلدية بنقلها الى المكب أو حرقها في مكان خاص.