اخبار هنا واخرى هناك ، شد ، مد جزر ، احدهم يرفع معنوياتي واخر يهوي بها الى اسفل السافلين ، ارفقوا بنا ، بقلوبنا ، بنفوسنا، بعقولنا ، قفوا ، تمهلوا ، لماذا كل هذا التهاوي ، بت اخاف ، اخشى اشياء واشياء ، على عائلتي ، منطقتي ، مدينتي ، ليصل هذا الخوف على وطني ، لماذا هذا الشعور ، والى اين ياخذني هذا التيار ، وماذا يخفى ورائه.
ارجوكم ، اتوسل اليكم ، اناديكم بعالي الصوت كفى، كفى استهتار بعقولنا ، لتتشابك ايادينا رجالا ونساءا، شيبا وشبابا، لنحافظ على وطننا ، على ما نحن عليه، فلسنا كما غيرنا ، نحن اردنيين ، نحن قامات في وطننا، وسنبقى نباهي بذلك، لنبدأ ، يشد بعضنا ازر بعض، لنترفع عن مهاترات تشد بنا الى الوراء ، لا : دعونا نقف كما شموخنا نحن الاردنيين، فنحن دوما من يضرب بحبنا لوطننا الغالي المثل ، فرغم قلة امكاناتنا الا ان مكانتنا عالية ، ننظر بثاقب بصرنا وبصيرتنا الى اعلى الاعالي، الى افاق لا محدودة ، ليظل الاردن العزيز البيت الواسع الي يضمنا بين جنباته لنعيش بهدوء وسكينة كما كنا وسنبقى، اخاف على بيتي الكبير ، ارجوكم وطني حبيبي ، يستحق منا ان نصونه كل منا في موقعه، لا استثني احدا من وزير ، عين ، نائب ، مدير ، وووو، لاصل معكم الى اي عامل، كل منا مؤتمن على الوطن ، لا تلقوا بنا الى التهلكة ، ليبدأ كل منا من نفسه ، رويدا بالاردن ، رويدا بمقدراته، رويدا باطفاله الذين يودون ان يعيشوا طفولتهم كما عشناها نحن بنقائها ، رويدا باخواتكم ، ببناتكم ، بزوجاتكم ، بامهاتكم ، فالمحافظة على امن الوطن يصب في المحافظة على امنهن ، على شرفهن ، على اردنيتهن ، لا تجعلون نخشى على انفسنا .
هذه همسة استرقها من دواخل قلبي ، شعور يجعلني احمل هم لا اقوى على مجرد التفكير بعواقبه ، دعوا وطني آمنا مستقرا.
رويدا بوطني همسة لكل اردني واردنيه اضعها في اذانكم ، كلمات اخطها بين ايديكم علها توقظ الضمير داخل احدهم استباح الوطن ، منجزاته التي ناضل اجدادنا وابائنا وعشائرنا بوضع لبناته الواحدة فوق الاخرى لبيقى سور الوطنن عاليا كما هو .
همسات للضمير داخل كل من يعيش على هذه الارض التي باركها الرحمن لنحافظ على وطني