بقلم المحامي صدام ابو عزام متخصص بالعمل البرلماني.
ما يقوم به بعض النواب في مناقشاتهم وتعليقاتهم البرلمانية على مشروع قانون الموازنة او مشاريع القوانين الأخرى لا يمت للعمل البرلماني وبعيد كل البعد عن الأعراف والتقاليد البرلمانية الأصيلة ، ولا يخرج عن كونه من محاولات تسجيل المواقف العامة ومحاولات لكسب شعبويات ولا يمكن وصفه الا باعتباره شكل من اشكال الردح السياسي، بعض العبارات والمداخلات تشكل إساءة ذات طابع شخصي وتخرج عن حدود النقد المباح المحصن تحت القبة ، والذي إستقرت الأعراف البرلمانية على ان عبارات النقد القاسية وذات الطابع الحاد التي لا يمكن التعبير عنها الا باستخدام كلمات قاسية نوعا ماء مبررة في سياق النقد الموضوعي ، اما النقد والإساءة المجردة من الطرح الموضوعي أصلا فهي تشكل مخالفة لمبادئ وأصول العمل البرلماني المؤسسي ويجب على المكتب الدائم ان يطور إجراءات للقضاء على هذه الظواهر التي حالت وتحول دون تطور العمل المؤسسي البرلماني