مصطلح الاعلام العربي في حد ذات المصطلح مراوغ يصعب تحديث فمن الصعوبة الإقرار بوجود إعلام عربي في صيغة المفرد الجهود الجبارة التي تبذلها الدول العربية منفردة ومجتمعة في اطار المنظمات العربية, فهناك العديد من الاسباب التي لا تشجع على الحديث عن الاعلام العربي بصيغة المفرد لان كل وسيلة إعلاميةعربية تعكس بقدر ما في خطابها وفي محتوى مضمونها وفي بنيتها التنظيمية خصوصية الدولة التي تنتمي اليها أو الجهة التي تمولها
فالخطاب الإعلامي العربي الذي نسميه تجاوزا كذلك ليس واحدا بل متباينا بتباين الأنظمة العربية مع هذه السياسة أو تلك وحتى الخطاب الواحد الذي تنتجه الوسيلة العربية الواحد يشكلون من ضعف تجانسه وتكامله او تناقصه لعدم استناده الى هدف او غاية واحدة واحدة ومحددة ضرورة الاخذ بعين الاعتبار وضع الانظمة العربية لان الانظمة السياسية التي تتحكم في وسائل الإعلام العربي ليست واحدة وليست متساوية او متشابهة في الاداء او التوجه او الاهداف كما ان مستوى تطور وسائل الإعلام يختلف من دولة الى أخرى بسبب تباين القاعدة الصناعية والمادية, والطاقة البشرية التي تتمتع بها هذه الوسيلة او تلك, وتختلف الأجواء السياسية والاجتماعية التي تؤثر في ثراء المضمون الإعلامي وتنوعه في الدول العربية
من أهم التحديات التي تواجه الإعلامي العربي حالة الإنقسام في الوطن العربي
وغياب لغة التضامن واالتوحيد والاتفاق على سياسة توافقية عامة في مواجهة التحديات الخارجية إزاء القضايا العربية والقضايا الإسلامية وهو ما انعكس سلبيا على الإعلام العربي بوجه عام والإعلانات الوطنية والمحلية التي زادت من حدة الإنقسام التي تزيد من حجم الدعاية الدولية والإسرائيلية التي تستطيع الوصول الى جبهتنا القومية والاسلامية عدا عن القطرية بسهولة ويسر وانسياب
ورغم أن هذه الأوضاع قد سادت في القرن التاسع عشر وحتى نهاية القرن العشرين إلا أنها يمكن أن تسود في هذا القرن الحادي والعشرين قرن الإنفتاح الإعلامي والثقافي والتجاري والإقتصادي وتوافر وتعدد وتنوع كافة الوسائل الالكترونية التي تنقل الحدث في التو واللحظة وفي عصر الفضائيات التي انتشرت انتشارا كبيرا في جميع الدول وفي المنطقة العربية خاصة واصبح هناك قنوات عديدة عامة ومتخصصة في كل مجالات الترفيه الى القنوات الإخبارية التي تعمل على الانتقال الى مكان الحدث أيا كان الموقع ونقل كل ما يدور عن طريق مراسليها ونقل الأحداث بالصوت والصورة ولها مراسليها في كثير من مناطق العالم إضافة الى الوسائل الالكترونية المستحدثة وفي مقدمتها شبكة الانترنت التي قاربت بين جميع شعوب العالم واستخدام الموبايل بإمكاناته العديدة في نقل الحدث بالصوت والصورة والى جانب تعدد أجهزة التي زادت المنافسة بين الوسائل والقنوات أصبح الموبايل يمكن عن طريقه تغطية حدث كامل في أشد بؤر الأحداث سخونة حيث الوسائل التكنولوجية الحديثة التي يمكن أن تقلل من مشكلة الإختلال الإعلامي