بقلم اللواء الركن حسين محمد الحواتمة - مدير الأمن العام
تسجل الأيام صنائع الرجال، ويبقى جزيل العطاء محفوراً في صحائفها كعهدٍ خالد يشهد على المواقف والأفعال، في تاريخ كان بالأمس حاضراً، وحاضرٌ هو تاريخ الغد الذي سترويه الأجيال، وما بين هذا وذاك، يبقى الهاشميون صناع مجد، دعاة قيم، وبناة أوطان، نحفظ لهم في الضمائر وقفات عز ارتسمت بالفخر على ملامح الزمان.
واليوم يسجل التاريخ من جديد وتكتب الأقلام، عن مسيرة أردنية هاشمية موشحة بالشهامة، مزينة بالمجد، متوجة بالغار، تمضي - بإذن الله - متجاوزة كل التحديات، متوجة بحكمة قائد، وعزيمة ملك صدق العهد والوعد، حمل الأمانة يدافع عن قيم العروبة والإسلام، عاقد العزم، واثق الخطوة، في يمينه لواء العدل، وفي قلبه الخير، وفي ضميره الحكمة، وفي عيونه يتراءى الأمل مشرقاً لمستقبل الوطن وصالح الأجيال.
هو جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بن طلال، عميد آل البيت، سليل دوحة الأشراف من آل هاشم، وارث مبادئ الثورة العربية الكبرى وفارس قيم نهضتها، الملك الذي قدم ويقدم للعالم دروساً في التسامح والسلام، القائم بشجاعة على حقوق الأمة منافحاً عن قضاياها ومقدساتها، وفي ظله خفقت راية الوطن بالعز والسؤدد، وأشرقت شمس السيادة الأردنية الهاشمية لتكون رغم التحديات فوق كل اعتبار.
اليوم في ذكرى ميلاده نستلهم من بوح الزمان جميل الصنائع، وحسن الخصال، ومواقف مشرفة وقفها جلالة القائد الأعلى – حفظه الله- ومن حوله الشعب والجيش صفاً واحداً متماسك البنيان، وضمائر ضارعة إلى الله تدعوه –عز وجلّ- أن يديم الخير على وطن الخير، وأن يديم على قائد الوطن القوة ليبقى أملاً ورجاءً، وملكاً هاشمياً معززاً، وليبقى الأردن في ظله، وبحكمته حصناً منيعاً راسخ الأركان.
هو يوم ميلاد القائد حيث نجدد العهد على التمسك بالرؤى والقيم بالأقوال والأفعال، مخلصين لوطن عظيم، ولقائد كريم، ولبيعةٍ سكنت في القلب والعقل والوجدان، ملتفين حول راية آل هاشم، معاهدين الله أن نبادل الجميل جميلاً بالبذل والعطاء، لأردن العزة والإباء، ولقائد أوفى فاستحق من شعبه أصدق الحب وأخلص الوفاء.
وهو العهد منا بأن نمضي على خطى القائد بالعمل والبناء، مخلصين للوطن، مدافعين عن ثوابته وعن أمنه وكبريائه، عاملين على إنفاذ القانون وضمان الحق بنزاهة وعدل واعتدال، واضعين نصب أعيننا توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة، دستور عمل, وميثاق شرف, لا نحيد عنهما أبداً، سائلين الله أن يحفظ جلالته وأن يمد في عمره، ويؤيده بنصره وتوفيقه، وأن يديم على الوطن في ظله أسباب التقدم والازدهار،،، وكل عام والوطن بألف خير وأمن وسلام.