نيروز الإخبارية : أكد نضال السمعان النائب الثاني للنقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي
الزيتون الأردنية، على أهمية قطاع الزيتون في الأردن، إذ يقدر كـ ثروة
وطنية تعادل 18 مليون شجرة زيتون، مؤكدا على تعرض القطاع للتهريب الذي
يُجرى على نطاق واسع وبكميات كبيرة، تقدر بحوالي 1300 تنكة يوميا.
وبين
أن التهريب استمر لفترة طويلة محدثا فجوة في القطاع، على طرفي النهر، مما
أدى إلى صدور قرار بوقف إدخال زيت الزيتون الفلسطيني إلى الأردن، لمحاولة
السيطرة على كميات الزيت المهربة.
وأشار
إلى أنه كان يسمح للفرد في السابق بإدخال 4 تنكات زيت زيتون من فلسطين،
إلا أن المؤسسات المعنية وجدت أن الكمية التي تدخل من فلسطين تفوق هذه
الأرقام، والأخطر أن معظمها زيوت ليست من منشأ فلسطيني، بل من منشأ تركي،
وساعد تدني القوة الشرائية عند المواطنين وتدني معايير الزيت التركي وجودته
إلى تفاقم المشكلة حتى وصلت إلى عنق الزجاجة، ما دفع لإيقاف إدخال أو
استيراد زيت الزيتون.
وفي سياق متصل بدأت كميات من الزيت تُهرب إلى الأردن عبر الحدود مع سورية، بعد إعادة فتح معبر جابر - نصيب.
وفي
استطلاع حول ما إن كان المشاركون يؤيدون وقف إدخال زيت الزيتون الفلسطيني
إلى المملكة، وأشارت النتائج إلى أن 27% أجابوا نعم، بينما 73% قالوا لا.
وتعقيبا
على نتائج الاستطلاع، أكد السمعان على منطقية النتيجة إذ يشكل الارتباط
العاطفي سببا في رفض القرار، مشددا على وحدة السوقين الأردني والفلسطيني،
موضحا أن فكرة منع الاستيراد ليست متعلقة بشكل خاص، بشأن الزيت الزيتون
الفلسطيني بقدر المحاولة على تنظيم الأمور والسيطرة عليها.
وبين أن
الإنتاج السنوي من زيت الزيتون يعادل ما يقارب 30 ألف طن، مشيرا إلى أنه
يكفي استهلاك الأردن ويصدر إلى السعودية ودول الخليج بما يعادل 3000 طن
سنويا.
ولفت إلى أهمية قطاع الزيتون في تشغيل ما لا يقل عن 50 ألف
أردني، بالإضافة إلى الاستثمارات به والتي تعادل ما بين 120 إلى 130 مليون
دينار.