زار جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين مديرية الامن العام وتفحص إجراءات الدمج الأمني التي امر بها لتعزيز الامن الوطني واطمئن على حسن سير إجراءات تنفيذها ، وعبر جهاز اللاسلكي اليدوي وباستخدام ندائه الخاص (ذهب واحد ) وجه جلالته ولأول مرة رسالة شكر لكافة رجال الامن العام العاملين في الميدان وتابع عن ثب الإجراءات الميدانية التي كانوا يجرونها في ذلك الوقت لخدمة المواطنين وتوفير سبل الطمأنينة الاستقرار.
ومن المديرية شاهد جلالته ما يجري كمرآه تتضح فيها معالم الأحداث وكل التفاصيل، ورأى رجال الأمن العام رأي العين وهم يعملون كخلية نحل بهمة وبمعنويات عالية، وقدموا لقائدهم باقة من الانجازات استحقوا على أساسها الثناء والتكريم، ووجد جلالته إجابات وافية شافية عما طرحه من أسئلة واستفسارات، وقدمت له معلومات طازجة ووافرة مدعومة بتوقيتات وأرقام كان يجري تحديثها خلال فترة الزيارة، مكنت جلالته من الوقوف في قلب الحدث في كل مناطق المملكة بلا استثناء.
وزار جلالته مركز الابتكار والتطوير الذي افتتح أخيرا ، لتطوير الأفكار الإبداعية الخلاقة المستمدة من التحليل الأمني والشراكة مع المجتمع المحلي، ودراسة إمكانية تطبيقها للاستفادة منها في تعزيز المنظومة الأمنية..
وكرم جلالته عددا من منتسبي الأمن العام الذين طوروا برامج ومعدات فنية وتدريبية، ساهمت في توفير الجهود والنفقات ورفع كفاءة العمل الأمني وتناول الغداء مع عدد من ضباط وضباط صف وأفراد الأمن العام من مختلف الصنوف والتشكيلات.
.لرجال الامن العام أن يرفعوا رؤوسهم ، فقد أثبتوا أنهم جديرون بهذا الاستحقاق الملكي العظيم لحفاظهم على بنيان الوطن وتماسك أركانه بتعقل وهدوء ،وقد تعلموا الطاعة على يد قائدهم الأعلى ورعايته التي تضيء لهم السبيل في أوامره ونواهيه بنفوس مطمئنة وانتماء وولاء مطلق.
مخزون عطاء الامن العام المتواصل كان كبيرا وناضجا ،والنتائج العظيمة التي يفخر بها جلالة الملك خلت من كل نقيصة او عيب ،فأشاعت الطمأنينة في النفوس ،واتضحت تفصيلاتها تماما ،وتمثلت بقدرة هذه المؤسسة الوطنية العريقة في الحفاظ المفرط على أرواح الأردنيين واعرضهم واموالهم ، وعلى ضبط النفس في احلك الظروف وفي اشد حالات التوتر العابرة التي تجتاح الوطن بكل تذبذباتها وتقلباتها ،وتنفيذ ادق الواجبات الحازمة بلا تعسف او قسوة، ومكافحة الدسائس دون ان تراق نقطة دم ودون ضجيج او صخب ،وهي نتائج منقولة عن الطبع الملكي في إدارة شؤون الحكم وحرصه الوقور على سلامة الناس وضمان عدم المساس بحقوقهم وكرامتهم ..
دعم ملكي تواصل ومعنويات عالية .وقوة الامن العام بكافة مكوناتها اليوم اشد مناعة ،ومفعمة بالغيرة على الطمأنينة والاستقرار، ورهن إشارة المصلحة الوطنية ،ومتأهبة دائما بكل وحداتها بأعلى درجات الاستعداد ،وتعمل بحياد طاهر وصمت، وتتبع الطريقة الصحيحة لتحقيق الأمن ،وحققت نجاحا بعد نجاح أهلها لنيل شرف الثقة الملكية الغالية .