وافقت مصلحة الدولة الصينية للمنتجات الطبية على مجموعة اختبارات سريعة للأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد، حيث يمكن الحصول على النتائج في غضون 29 دقيقة.
وذكرت المصلحة في بيان اليوم السبت أنه يمكن استخدام المجموعة التي طورها فريق بحثي بقيادة جامعة شيامن شرق الصين في الحالات السريرية والحالات المشتبه بإصابتها وفحص الفئات المعرضة لمخاطر عالية، ما يحسن كفاءة الاختبار في المؤسسات الطبية العاملة في الصفوف الأمامية.
وأضافت المصلحة إنه تم استخدام المجموعة في إجراء تجارب سريرية في المستشفيات بمدينة ووخان (مركز تفشي الفيروس بوسط الصين)، وأدى الجمع بين اختبار الحمض النووي واختبار الأجسام المضادة إلى تحسين معدل اكتشاف الإصابات، مشيرة الى أن الاتحاد الأوروبي وافق على ثلاثة كواشف للأجسام المضادة لفيروس كورونا الجديد وتم تصديرها إلى دول بينها إيطاليا والنمسا وهولندا. الى ذلك، كشف علماء صينيون عن أن تغيرات في أعراض الإصابة بفيروس كورونا في أوائل المرضى، الذين أصيبوا بالمرض في بداية تفشيه وبين من أصيبوا به لاحقا.
ووفقًا لنتائج دراسة نشرت على موقع " شبكة العلوم الاجتماعية"، فإن مرض المصابين حديثا لا يظهر بشكل واضح، مشيرين الى أن المتخصصين فحصوا 89 مريضا في ووخان ، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين. في البداية كان هناك 31 شخصًا أصيبوا بالعدوى من 16 - 22 كانون الثاني، وفي المجموعة الثانية تم إدخال 58 شخصًا إلى المستشفى بأعراض الفيروس من 23 إلى 29 كانون ثاني الماضي.
وأوضحوا أن أعراض المرض في المجموعة الأولى من المرضى كانت على النحو التالي: ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العضلات، وضعف، وبلغم، وانخفاض عدد الخلايا الليمفاوية. وتم التعرف على نفس الأعراض في الأشخاص في المجموعة الثانية، لكنها كانت ضعيفة أو غير موجودة لكن أعراض السعال والإسهال والغثيان والثقل في الصدر كانت موجودة لدى جميع المرضى.
وخلص الباحثون إلى أن "الملاحظات الواردة في هذه الدراسة تشير إلى أن الأعراض الأولية للمرضى المصابين حديثًا أكثر خفاء، وأن نوعًا جديدًا من الفيروسات التاجية يمكن أن يتحول تدريجيًا إلى فيروس شبيه للأنفلونزا".
ويعتقد هؤلاء الخبراء أن هذه التغيرات قد تشير إلى طفرة في الفيروس وتغيره، محذرين من أن هذا هو سبب عدم ظهور المرض لفترة طويلة.