لا زال الوطن كما العالم يمر بهذه الضائقة و الظروف التي القت بظلالها على كل مناحي حياتنا , فيروس قلب كل المعدلات وتحكم بسياسات واقتصاديات وحتى في الحياة العامة والاجتماعية للعالم قاطبة, عزلة , حظر , منع تجول ,اجراءات واجراءات علها تنقضي على خير .
اجراءات تجتهد فيها الحكومة وهي امام تحديان لا ثالث لهما , تامين احتياجات الناس, والخوف على الناس من انتشار هذا الوباء , خياران كل منها اصعب من الاخر .
التعويل علينا اليوم خاصة مع قرار رئيس الوزراء وزير الدفاع بالاعلان عن مجموعة من الاجراءات التي تصب في مصلحة المواطن, والحفاظ على صحته , حيث سيبدأ اليوم بفتح محلات المواد التموينية الأساسية ومحلات بيع الخضار والفواكه والمخابز والصيدليات ومحلات بيع المياه، بين الساعة 10 صباحا وحتى الساعة 6 مساء، فيما سيسمح يوم الخميس (غدا) للأسواق والمتاجر الكبرى بتقديم خدماتها عبر مزودي الخدمة لتوصيل احتياجات المواطنين.على أن يسمح للمواطنين قضاء احتياجاتهم سيرا على الأقدام وبشكل منفرد وبتباعد بين الشخص والآخر لا يقل عن متر ونصف، للأعمار ما بين ( 16 – 60) عاماً
في هذا اليوم الامر معول علينا اخواني اخواتي في ان لا يحدث كما حدث في موضوع توزيع الخبز امس والصور والفيديوهات التي تم تداولها عن تهافت المواطنيين على الباصات التي قامت بتوزيع الخبز , من اليوم ستنفرج الامور( باذن الله) وسيتم تاميننا بكافة احتياجاتنا ولكن والاهم لننظم انفسنا , ولنكون على قدر المسؤولية فالامور غاية في الصعوبة الحالات في ازدياد لكي لا نصل(لا قدر الله) الى مرحلة صعبة لا تستطيع الجهات المعنية السيطرة على الوباء .
امور يتوجب علينا كواطنيين اليوم اخذها على محمل الجد , فالمعركة الحقيقية اليوم تعول علينا كمواطنيين وعلى وعيننا وادراكنا لخطورة هذا الوباء من خلال :
• الالتزام بشروط وتعليمات الوقاية وذلك بارتداء الكمامات والقفازات وتوفير مواد التعقيم وضمان عدم وجود اكتظاظ داخل المحلات.
• اليوم هو تحد كبير لتنفيذ القرار الحكومي الذي يهدف الى حصول المواطنين على ما يحتاجونه من مواد غذائية واساسية مع الحفاظ على شروط السلامة العامة .
• اليوم نحن مدعون الى مزيدٍ من الحذر والالتزام بالحجر المنزلي لحين التغلب على هذا الوباء.,
• ان الأيام المقبلة حاسمة وعلينا الاختيار اما المساهمة في حصر الفيروس والقضاء عليه او زيادة انتشاره باستمرار المخالطة.
قالوا في الامثال "رب ضارة نافعة "ونحن نقول علها خيرا , نعم علها خير , فالبرغم من صعوبة ودقة المرحلة , لكن شيئا خيرا قد تخللها , نعم مرحلة عصيبة, دقيقة , قلبت حياتنا راسا على عقب . لكن بايماننا بالله , وبحبنا لوطننا , وبتكاتف جهود الجميع , كانت هذه المرحلة مرحلة وطنية بامتياز, علها ان ما سار الزمان تكون دروسا وعبر لاجيال ستاتي من بعدنا , او لاجيال فتية هي اليوم, الا انها ستكون في الايام القادمة شواهد حقة على الترابط والتعاضد الاردني , الاخوي والمجتمعي , القيادي والحكومي , ومدى الجهود التي بذلت ليخرج الاردن من هذه الازمة باقل الخسائر باذن الله . كم كنت فخورة وكما غيري كثر , وقد طالعنا في الايام الفائتة ما تم نشره وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي وتلفزيونات عدة دول عربية شقيقة ودول صديقة وهي تتحدث عن التجربة الاردنية وتعاطيها المشرف مع هذه الازمة , نعم تفوقنا حتى على انفسنا فهذا ديدننا في الاردن .
كان الحسين رحمه الله –وانا واحدة من ابناء جيله من اللواتي عشقنه ابا وقائدا , كان له مقولة "الانسان اغلى ما نملك " فسرنا معه بثقة وامل , وفي مناسبة اخرى قال " سيتمنى كل من يعيش على هذه البسيطة في مرحلة ما في ان يكون اردني " نعم افتخر بانني اردنية , ظروف صعبة توجب معها العمل على قدم وساق ووضع الخطط والاجراءات الانية لمساعدة المواطنيين, اولا في الحصول على متطلبات حياتهم , فكان سعيا حكوميا متواصلا للحفاظ على الانسان الاردني وجعله اولوية قبل السياسة والاقتصاد والارقام ...الخ . (نشكرهم جميعا ) فوالله لقد تبدى التعب على ناظرهم وكانوا يسابقون الزمن انجازا ,نعم احسينا بكم اخواني بتعبكم وبسهركم , وببحثكم عن حلول لكي لا ينقصنا أي شئ .
المعركة الحقيقية هي الوعي وادراك لخطورة هذا الوباء