المتابع للاحداث التي مرت على المزارعين خلال هذه الفترة سواء من حيث موجة الرياح وعاصفة التنين التي دمرت العديد من البيوت البلاستيكية في وادي الاردن وكبدت المزارعين خساىر فادحة او من حيث أزمة كورونا الحالية نجد ان اهم مشكلتين واجهتا المزارعين هما العمالة والتسويق، ومن هنا تأتي أهمية انشاء شركة للتسويق والخدمات الزراعية في وادي الأردن وتعمل هذه الشركة تعاقدات مع المزارعين لزراعة أصناف ومحاصيل معينة حسب دراسات تجرى مسبقا لاحتياجات السوق، كما وتقدم هذه الشركة خدمات استشارية للمزارعين وتوفر العمالة اللازمة المدربة والمؤهلة قيد الطلب. وقد لاحظنا كيف كان هناك حاجة ماسة للعمالة لاعادة اصلاح البيوت البلاستيكية، كما ان هذه الشركة تحل مشكلة التسويق حيث يكون لديها محطات تدريج وتعبئة وتغليف بإلاضافة إلى وجود مستودع تبريد لتخزين جزء من الفائض من المحاصيل والجزء الآخر تعمل على تصنيعه او تجفيفه او تحويله الى كمبوست واسمدة عضوية.
فلو كانت هذه الشركة موجودة فانها كانت ستحصل على استثناء منذ بداية الأزمة وتوفر المنتجات من الخضار والفواكه للمستهلك ضمن اعلى المعايير والمواصفات.
ومن هنا تأتي أهمية تبني حلول عملية للقطاع الزراعي حيث ان هذه الأزمة كشفت أهمية هذا القطاع الزراعي ودوره ومساهمته في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
كما وتهدف هذه الشركة إلى استغلال الميزة النسبية لمنطقة الأغوار وتوفر العديد من المنتجات الزراعية على مدار العام، مما يضيف قيمة اقتصادية لمنتجات صغار المزارعين ويساهم في تطوير المنطقة وحل مشاكل الفقر والبطالة ويعمل على التقليل من المخاطر التي يتعرض لها المزارع.
هذه الشركة ستوظف المزيج التسويقي بشكل مميز ورائع بما يكفل لها النجاح في تحقيق الاستراتيجية وبناء الموقع الذهني من خلال
تقديم منتج متميز بجودة عالية وكفاءة بإلاضافة إلى الميزة التنافسية السعرية، ووجود شبكة متميزة من الموزعين والوكلاء بالاضافة الى ترويج منتجاتها . كما يجب العمل على ربط الإنتاج الزراعي بالطلب بالأسواق وتنمية الصادرات الزراعية وتنويع الأسواق التصديرية وتعزيز ارتباط الإنتاج والتصدير بالاحتياجات الغذائية للأسواق المستهدفة، وزيادة دخول المزارعين، ودعم الأمن الغذائي، وزيادة مساهمة المرأة في التنمية الزراعية.