من هي اربد يا بعض من تجهلون الحب والتاريخ والحاضر ؟!
اربد هي عروس الشمال المكللة بتاج الجمال، ملكة القلوب حوران وحور العيون، ارتبط اسمها بالفرح والعرس والزغاريد، ولم يرتبط اسمها بخسةٍ أو مجون.
اربد التي تتسابقون لاختراع النكت حولها وحول عرسها هي اربد " مليغر الجداري "، واربد أحمد بن سليمان الاربدي، اربد كايد مفلح العبيدات، اربد علي خلقي الشرايري، اربد مصطفى وهبي التل، اربد وصفي التل، اربد نواف جبر الحمود، اربد ناجي باشا العزام، اربد شفيق ارشيدات، اربد حمد الفرحان، اربد ذوقان الهنداوي، اربد احمد عبيدات، اربد عون الخصاونة، اربد ميلاد عباسي، اربد عبد الكريم الغرايبة، اربد سميحة خريس وهاشم غرايبة، اربد جميل عازر وجبر حجات، اربد محمود صايمة وتوفيق النمري، اربد سليمان الموسى، ... وغيرهم وغيرهم الكثير من الأعلام والقامات السامقة ... من لمدينة من مدن العرب انتجت هذا الحصاد الوفير من رجالات التاريخ، والعسكرية والبطولة، والسياسة، والعلم وفي جميع دروب الابداع كما هو حصاد اربد ؟!
اربد التي تتجرؤون عليها بسبب ڤيروس حقير جاءها من بلاد بعيدة عبر مطارات عمان ودروب عمان ولم يأتي منها إليها، جاءها في عرسٍ ظاهرٍ، والظاهرُ طاهر، ولم يأتها الڤيروس اللعين في بارٍ وبين سكارى، ولم يأتها وهي في محفلٍ ماسوني أو في حفل عبدة شيطان ! جاءها في عرسٍ، اتعرفون لماذا ؟! لأن عروس الشمال مصنعٌ للفرحِ ، فللأعراس فيها نكهةٌ وطهرٌ وزغاريد الإربديات الحرائر، لأن الأعراس هي الغالبة في اربد ضربها الڤيروس في عرس، فالسهمُ الطائشُ يصيب الأغلب الأعم، والفرح في اربد هو الأغلب الأعم، وفي غيرها من بلاد الدنيا يصيب الحفلات المشبوهة؛ لأن حفلات المجون وحفلات الليالي الحمراء الكريهة هي الغالبة في مدن العالم الأخرى ضربها الله في سوء حفلاتها الحمراء، أما اربد فجاء سهم الوباء بخاصرة عرسٍ شرعيٍ يفيض بالنقاء والفرح، وهذا لها وليس عليها ... فافتخروا يا فرسان اربد أن الله عندما اختبركم بالوباء اختبركم بعرسٍ وليس بمواخير مظلمة كما فعل بالغير.
فتوقفوا عن تفاهات اختلاق الهزليات، ونشر التفاهات عن أعظم مدننا وحواضرنا، ومن ليس له في اربد حبيب فلم يعرف الحب، ومن ليس في قلبه اربد فلم يعرف جسده النبض ... عذراً واعتذاراً اربد فانهم لا يعلمون.