كلمة قصيرة اليوم لجلالة الملك لكنها تحمل معان كبيرة لعل أهمها إيمان عميق بهمة هذا الشعب الأردني العظيم وقدرته على التعامل مع الصعوبات والنوازل مهما كبرت والتغلب عليها وتجاوزها.
إننا وإذ نستمع لكلمة جلالة الملك فإننا لنتخيل كأنه يخاطب نشامى "البوتاس" ونشمياته ويذكر طيب فعلهم وتميز أداءهم عندما حلت الظروف الاستثنائية في البلاد، وهبوا لإدامة الإنتاج وعملوا مخلصين على المحافظة على مستويات طبيعية من الإنتاج، وحماية الأصول من مصانع وسدود وملاحات وبنية تحتية، والإيفاء بالعقود الدولية للتزويد بسماد البوتاس التي التزمت بها الشركة بشكل كامل، وكان كل ذلك بحوالي 30% من القوى العاملة الاعتيادية، وبذلوا في الوقت ذاته الجهد الكبير للالتزام بمقتضيات الصحة والسلامة العامة.
بطبيعة الحال يدرك العاملون في الشركة أن جهودهم، من خلال مدفوعات الشركة للخزينة، إنما تصب في مصلحة الاقتصاد الكلي للوطن الأردني وتمكن الدولة الأردنية من الوفاء بواجباتها التنموية تجاه الشعب، هذا فضلا عن الوفاء بحقوق المساهمين الذين تقف على رأسهم خزينة الدولة والصندوق الاستثماري للضمان الاجتماعي.
ستبقى الشركة بكافة مكوناتها - مجلس إدارة وإدارة تنفيذية وعاملين بمختلف طبقاتهم الادارية - عند حسن ظن الشعب الأردني وقيادته ولن تألوا جهدا في تطوير مقدرات بلادنا لما فيه خير.