مازالت أنباء وفاة زعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ أون” 36 عاما ، بين الحقيقة والشائعات تتصدر اهتمامات رواد التواصل الإجتماعي ، ولم تحسم أي جهة رسمية في السلطات الكورية الأمر بعد حتى كتابة هذه الأسطر غير تلك الأنباء التي وردت من المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي مؤخرا ، وأفادت بأن الزعيم الشمالي "كيم جونغ أون” ، في "خطر شديد” إثر خضوعه لعملية جراحية خطيرة في القلب .
فيما أكدت صحيفة "دايلي أن كي” المعارضة أن صحته تدهورت بسبب السمنة الزائدة وكثرة استهلاكه للتبغ وإرهاقه الزائد في العمل .
بدأت أنباء احتمالية وفاة زعيم كوريا الشمالية منذ 12 أبريل ذكرى عيد الفضاء وفي احتفالية 15 أبريل عندما تغيب عن حضور عيد الشمس ، عيد ميلاد جده الزعيم الأسبق مؤسس كوريا الشمالية ” كيم إيل سونج ” على غير العادة .
وعلمت البيان الدولي أن السلطات الصينية أرسلت إلى كوريا الشمالية بعثة ضم خبراء طبيين على مستوى عال ، لتقديم المشورة الطبية العاجلة بشأن الحالة الصحية للزعيم "كيم جونغ أون” ، ( بحسب ما أكدته مصادر مطلعة لـ”رويترز” ، وكما ورد في وسائل إعلام صينية وأخرى يابانية .
تأتي زيارة الأطباء والمسئولين الصينيين وسط تقارير متضاربة عن صحة كيم ، فيما لم يتسن لـ”رويترز” أن تحدد بعد ما الذي تمثله رحلة الفريق الصيني فيما يتعلق بحالة زعيم كوريا الشمالية .
وقال اثنان من المصادر الثلاثة ، التي طلبت إخفاء هويتها نظرا لحساسية الموضوع ، إن وفدا برئاسة عضو كبير في إدارة الإتصال الدولي بالحزب الشيوعي الصيني غادر بكين إلى كوريا الشمالية الخميس .
وفي الوقت الذي يترقب فيه الشارع الكوري الشمالي حقيقة الخبر ، تتجه الأنظار إلى أخته الصغرى التي تتجهز لإدارة البلاد حسب ما أشيع في البلاد .
"كيم يونغ أون” الشقيقة الصغرى لزعيم كوريا الشمالية ، والبالغة من العمر 31 عامًا ، تلقت علومها معه من 1996 إلى عام 2000 بسويسرا ، ثم استقرت في كوريا الشمالية ، حيث تخرجت من جامعة ، ” Kim Il-sung Military University ” العسكرية التي تحمل تحمل اسم جدها ، والتي تبعد 14 كيلومترا عن العاصمة "بيونغ يانغ” .
درست علوم الكومبيوتر في جامعة ثانية بالعاصمة ، وتزوجت في 2015 من ” Choe Song ” .
سعت منذ سن المراهقة ، أن ترتقي سلم السلطة درجة درجة في البلاد ، لتتحول في السنوات الأخيرة إلى الشخص الثاني فيها ، بحسب تقرير مفصل نشرته في فبراير الماضي مجلة The National Interest الأمريكية .حيث أكد التقرير على أنها مسئول منتخب في مجلس الشعب الأعلى ، وتشرف على صورة شقيقها بوسائل الإعلام الكورية المحلية ، وهو ما اكسبها الخبرة منذ عملت لدى والدهما .
تعلمت بعد ذلك على أيدي مدرسين خصوصيين ، ثم درست الإقتصاد السياسي من 2005 إلى 2008 بجامعة "كيم إيل سونغ” ، ولم تدرس علوم الكمبيوتر ، كما اعتقدوا من قبل .
قام الرئيس الكوري الشمالي بترقية شقيقته عبر تعيينها في هيئة رئيسية لصنع القرار "في خطوة تشير إلى ارتقائها في السلطة” ، في حين بثت "وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية” خبرا وصفتها فيه بأنها اقرب مستشاري شقيقها .
عملت كذلك مبعوثاً لشقيقها إلى كوريا الجنوبية أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية في 2018 ب "بيونغ تشانغ” ، وهو ما أدى إلى حدوث تقارب دبلوماسي في شبه الجزيرة المقسمة .
وظهرت أيضا في صور إلى جانب شقيقها في مؤتمرات القمة مع ترامب أو رئيس كوريا الجنوبية "مون جاي إن” . لكنها بدأت فقط بإصدار بيانات ذات أهمية سياسية مباشرة باسمها الشهر الماضي ، لذلك اعتبر محللون أنها تسلط الضوء على دورها المركزي في الترتيب السياسي بكوريا الشمالية .
مازلنا معك عزيزي القارئ نتابع تأكيد خبر وفاة الزعيم الكوري الشمالي من عدمه في الساعات القادمة .
وفي أول رد فعل أمريكي للأنباء التي ترددت في كوريا الشمالية أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس عن عدم تصديقه لأنباء وفاة زعيم كوريا الشمالية قائلا : ” أعتقد أن التقرير مغلوط لأنه يستند إلى وثائق قديمة ” .
وأضاف : ” تربطنا علاقة طيبة بكوريا الشمالية وتربطني علاقة طيبة ب”كيم جونغ أون” ، وأرجو أن يكون على ما يرام” .
فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو” على أن الولايات المتحدة ستضغط دائما من أجل نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية أيا كان من في السلطة هناك .
وبسؤاله عن تعامله المحتمل مستقبلا مع شقيقة الزعيم الكوري قال : "لقد أتيحت لي الفرصة لمقابلتها عدة مرات ، لكن التحدي لا يزال كما هو . والهدف لم ولن يتغير” .