ولد عام ١٩١٥م ونشأ في قرية حور الواقعة في مدينة اربد في أقصى شمال الأردن، أسس والده مفضي الحوَري مضافة الحوَري عام ١٩١٧ م(علما أنها أقدم من ذلك لكن في ذلك الحين كانوا يعتمدون التقدير للحساب) والواقعة في قلب القرية والتي تعتبر من أقدم مضافات المملكة و تولى الحاج علي المخترة بعد وفاة والده سنة ١٩٣٨م بعمر ٢٣ سنة وأصبح مختارًا للقرية واستمر على ذلك ٧٠ عاماً حتى وافته المنيّة عام ٢٠٠٨م عن عمر يناهز ٩٣ عام،
يعتبر الحاج علي أبرز من ساهم في بناء وتأسيس قرية حور وله فضل كبير من بعد رب العالمين في انشاء المسجد الكبير(الغربي) ومدرسة حور الثانوية للبنات، في بداية الثمانينات وبتوجيهات من المختار ابو عبد الله لأعضاء المجلس القروي الذي يضم الحاج علي الخميس(ابو صبري) و الحاج عبد القادر الفايض (ابو خالد) والحاج ماجد محمد حسين(ابو طارق) والحاج فهاد الفايض(ابو راتب) والحاج عبد القادر الفالح(ابو هايل) أوعز المختار بالاسراع باجراءات ايصال الكهرباء والخدمات للقرية،
تواصل الحاج فهاد الحوَري(ابو راتب) عضو المجلس انذاك وبحكم نفوذه بدعوة وزير الطاقة حينها لتسبق كل القرى المحيطة في هذا المجال انذاك وكان لهُم ذلك بعد توجيهات الحاج علي وتنفيذ أعضاء المجلس ومنهم الحاج فهاد الحوَري كبير مدربين الجيش العربي في ذلك الوقت الذي اشرف على تدريب بعض رؤساء وأمراء دول عربية، وساهم هذا المجلس بشكل كبير في تحقيق التميز للقرية عن غيرها من القرى المحيطة
عُرِف عنه طيب الأخلاق والحكمة والرزانة مما جعله وجهة يستغيث بها الملهوف بلا تردد وقدوةً يُحتذى به ليكون على رأس المجموعة في كل المناسبات الإجتماعية من أفراح وأتراح، أحبّه جميع من في القرية وذاع صيته في الأرجاء ووصل للقرى المجاورة وفي شتّى مناطق المملكة واستقبل الكثيرين من السياسيين والنواب وغيرهم من مناصب الدولة المرموقة في مضافته المفتوحة حتى أيامنا هذه على مدار الساعة،
شكلّ الحاج علي على طول فترة حياته علاقات قوية ومترابطة بين أبناء منطقته وكان يمتاز بالمرونة والهدوء واسلوبه السلس في حل الخلافات وفضّ النزاعات برويّة وحكمة بالغة جعلت منه المرجع والحكم العادل بين أي خصمين يتحريان العدالة والحق،
كثيرةٌ هي المواقف التي لن تكفي السطور لذكرها وكبيرة هي المشاعر التي يحملها كل من عرفه تجاهه وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول كقول الإمام الشافعي رحمه الله:
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم ..وعاش قوم وهم في الناس أموات.